باريس تستضيف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، لبحث تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية. يأتي هذا اللقاء في إطار المساعي الفرنسية المستمرة لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
دعم فرنسي لفلسطين
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون سيستقبل الرئيس عباس، “رئيس دولة فلسطين”، في خطوة تعكس اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين منذ سبتمبر. ويهدف اللقاء إلى بحث سبل تنفيذ خطة سلام شاملة تضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة.
خطة السلام المقبلة
يركز اللقاء على مناقشة الخطوات المستقبلية لتنفيذ خطة السلام، خاصة في مجالات الأمن والحكم وإعادة إعمار غزة. سيتم ذلك بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين، للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر.
جهود وقف إطلاق النار
يسري في غزة منذ أكتوبر اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي تم التوصل إليه بناء على خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتأتي هذه الجهود في ظل سعي دولي لتهدئة الأوضاع في القطاع ومنع تصعيد جديد.
قوة دولية في غزة
أكد ترمب أن قوة دولية سيتم نشرها “قريباً جداً” في غزة، بعد إعلان واشنطن تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لدعم خطته بشأن القطاع. وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان استقرار الأوضاع الأمنية ومنع تجدد الاشتباكات.
المساعدات الإنسانية لغزة
يعتزم ماكرون خلال لقائه مع عباس التأكيد على ضرورة “الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة”. وتعتبر فرنسا أن إيصال المساعدات بشكل منتظم أمر حيوي للتخفيف من معاناة السكان المدنيين في القطاع.
إصلاح السلطة الفلسطينية
سيناقش الرئيسان أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية، حيث يعتبر الإليزيه ذلك “شرطاً أساسياً لتحقيق استقرار دائم وظهور دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية وذات سيادة، تعيش بسلام وأمان بجانب إسرائيل”. وتؤكد فرنسا على ضرورة وجود سلطة فلسطينية قوية وقادرة على تلبية احتياجات شعبها.


