الأربعاء 23 يوليو 2025
spot_img

ماكرون وميرتس: شراكة ثنائية لمواجهة تحديات عبر الأطلسي

spot_img

تتصدر قضايا أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والخلافات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جدول أعمال لقاء مرتقب يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس في برلين، الأربعاء. الزعيمان يسعيان لتعزيز الشراكة الثنائية في ظل التحديات التي تفرضها العلاقات عبر الأطلسي.

أجندة فرنسية ألمانية

تأتي هذه القمة في توقيت بالغ الأهمية، حيث تسعى فرنسا وألمانيا لترسيخ دعائم التعاون الثنائي، خاصة في ظل التطورات العالمية المتسارعة. الرئاسة الفرنسية أكدت على أهمية عودة العمل بالثنائية الفرنسية الألمانية، ما يعكس إصرار البلدين على تجاوز العقبات وتعزيز التنسيق المشترك.

دعم أوكرانيا و”الناتو”

تتفق باريس وبرلين على ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز القدرات الدفاعية للدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو. هذا التوافق يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية الاستقرار الإقليمي والأمن الأوروبي.

مقترحات حفظ السلام

فيما يتعلق بأوكرانيا، أبدت باريس استعدادها لإرسال قوات لحفظ السلام، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار. بينما لم تكشف برلين بعد عن خطط مماثلة، إلا أن النقاشات ستتناول سبل المساهمة الفعالة في تحقيق الاستقرار.

النزاع التجاري مع أمريكا

من المتوقع أن يناقش ماكرون وميرتس أيضًا النزاع التجاري المحتدم مع الولايات المتحدة. التهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي تثير قلقًا بالغًا، وتستدعي تنسيقًا أوروبيًا موحدًا لمواجهة هذه التحديات.

مطالب ألمانية باتفاق منصف

المستشار ميرتس دعا إلى اتفاق منصف وموثوق مع رسوم جمركية منخفضة، بهدف تعزيز السوق عبر الأطلسي. هذا الموقف يعكس رغبة ألمانيا في الحفاظ على علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة، مع حماية المصالح الأوروبية.

عقبات ثنائية مشتركة

إلى جانب القضايا الدولية، يواجه الزعيمان تحديات ثنائية تتطلب حلولًا مشتركة. من بين هذه التحديات، مشروع دفاعي مشترك وسياسات الطاقة والتجارة، التي تحتاج إلى تنسيق أكبر بين البلدين.

خلافات حول مشروع دفاعي

يشمل التعاون الثنائي مشروعًا لإنتاج طائرات مقاتلة مشتركة مع إسبانيا، لكن الخلافات حول الدور القيادي لكل دولة لا تزال قائمة. ألمانيا وفرنسا تسعيان لتذليل هذه العقبات والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

مستقبل الطاقة الأوروبية

تعد الطاقة من الملفات الشائكة في العلاقات الفرنسية الألمانية. فرنسا تعتمد على الطاقة النووية، بينما تتجه ألمانيا نحو التخلي عنها تدريجيًا. هذا التباين يستدعي إيجاد حلول مبتكرة تضمن أمن الطاقة للجميع.

التزام الحياد التكنولوجي

تطالب باريس برلين بالالتزام بمبدأ “الحياد التكنولوجي”، وتصنيف الطاقة النووية كطاقة صديقة للبيئة. هذا المطلب يواجه معارضة من بعض الأطراف الألمانية، لكن النقاشات مستمرة للوصول إلى حلول توافقية.

اتفاق ميركوسور التجاري

يمثل الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وتكتل “ميركوسور” في أمريكا الجنوبية نقطة خلافية أخرى. ألمانيا تدعم الاتفاق بقوة، بينما تعرب فرنسا عن مخاوفها بشأن تأثيره على قطاع الزراعة لديها.

مقترحات لحماية الزراعة

تقترح مصادر فرنسية إضافة بروتوكول إضافي للاتفاق، يتضمن بندًا قويًا لحماية الزراعة الأوروبية. هذا الاقتراح يهدف إلى تهدئة المخاوف الفرنسية وضمان دعم باريس للاتفاق التجاري.

اقرأ أيضا

اخترنا لك