الثلاثاء 19 أغسطس 2025
spot_img

ماكرون: لا تنازل أوكراني عن أراض لموسكو

spot_img

واشنطن تشهد حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأمريكية، أن فكرة تخلي أوكرانيا عن أراض لصالح روسيا لم تطرح خلال اجتماع البيت الأبيض الذي جمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين.

ضمانات أمنية لأوكرانيا

أوضح ماكرون للصحفيين أن الأولوية القصوى تكمن في توفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا. وأشار إلى أن هذه المسألة ستناقش بشكل ثنائي وثلاثي خلال القمة المرتقبة بين الرئيسين الأوكراني والروسي، ومن ثم في قمة ثلاثية تجمعهم مع الرئيس الأمريكي.

وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية تعزيز قدرات الجيش الأوكراني ليكون قادرًا على ردع أي عدوان روسي مستقبلي. وأكد أن هذه الضمانات الأمنية تتضمن جيشًا أوكرانيًا قويًا ومجهزًا بالكامل، دون قيود على حجمه أو قدراته أو تسليحه.

تشديد العقوبات على روسيا

دعا ماكرون إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال فشلت مفاوضات السلام المرتقبة بين البلدين. وأكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم يفرض مزيدًا من الضغط على الجانب الروسي في حال استمر تعنتها.

موقف ألمانيا من دونباس

من جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة عدم إجبار أوكرانيا على التنازل عن منطقة دونباس لروسيا في أي اتفاق سلام محتمل. ولفت إلى أن بوتين وزيلينسكي سيلتقيان خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة سبل الحل.

وصف ميرتس، عقب المحادثات في البيت الأبيض، المطالب الروسية بتخلي كييف عن أجزاء من دونباس بأنه “اقتراح بأن تتخلى الولايات المتحدة عن فلوريدا”. وأكد أن هذه القضية لم تطرح بشكل مباشر خلال المحادثات في البيت الأبيض.

مقترح “تبادل الأراضي”

جاء تصريح ميرتس بعد أن أثار ترامب مجددًا إمكانية حصول “تبادل للأراضي” بين أوكرانيا وروسيا، مما أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل الأزمة الأوكرانية.

وكان مصدر قد أفاد بأن ترامب يؤيد مقترحًا روسيًا يقضي بتنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مع تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا، وهو ما يرفضه الجانب الأوكراني بشدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك