في خطاب حماسي أمام حشود غفيرة في كراكاس، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه ما وصفه بـ “سلام العبيد”، منتقداً الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في منطقة الكاريبي، والذي اعتبره تهديداً لسيادة البلاد منذ ما يقارب نصف عام.
موقف فنزويلا من السلام
وشدد مادورو على رغبة بلاده في السلام، لكنه اشترط أن يكون هذا السلام قائماً على السيادة والمساواة والحرية، رافضاً أي شكل من أشكال الاستعمار أو التبعية. وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي لمناقشة الأوضاع في فنزويلا.
الانتشار العسكري الأمريكي
وتزعم واشنطن أن انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي، والذي بدأ في أغسطس، يهدف إلى مكافحة عصابات المخدرات. وقد دفعت هذه التحركات مادورو إلى القول إن فنزويلا تعيش تحت وطأة “إرهاب نفسي” منذ 22 أسبوعًا، مشيدًا بصمود الشعب الفنزويلي في وجه هذه الضغوط.
دعم شعبي لمادورو
وقد ردد أنصار مادورو هتافات تعبر عن دعمهم له ورفضهم للتدخل الأجنبي، مؤكدين على رغبتهم في أن تكون فنزويلا قوة فاعلة في أمريكا اللاتينية، لا مجرد مستعمرة تابعة.
اتهامات متبادلة
وكان الرئيس ترامب قد أقرّ بإجراء محادثة هاتفية مع مادورو، الذي يتهم الإدارة الأمريكية بدعم تجارة المخدرات غير المشروعة في الولايات المتحدة. وتنفي كراكاس هذه الاتهامات، وتعتبرها محاولة من واشنطن لتغيير النظام والسيطرة على موارد النفط الفنزويلية.
عمليات مكافحة المخدرات
ومنذ شهر أيلول، نفذت القوات الأمريكية سلسلة من العمليات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن تدمير أكثر من 20 زورقاً يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات، ومقتل أكثر من 80 شخصاً.