زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريّا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تؤكد أن رحيل الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة أمر حتمي، سواء عبر المفاوضات أو بدونها.
ماتشادو: مادورو سيرحل
أكدت ماتشادو، في تصريحات خاصة لـ”الشرق الأوسط” عبر الفيديو من مكان غير معلوم، أن الجائزة تمثل دفعة معنوية قوية للشعب الفنزويلي، مشيرة إلى قرب تحقيق الحرية.
وشددت على أهمية تجفيف منابع تمويل النظام الفنزويلي، مؤكدة أن هذا هو السبيل الوحيد لإجباره على التراجع والتخلي عن السلطة.
تجفيف التمويل ضرورة
أوضحت ماتشادو أن النظام الفنزويلي قضى على المؤسسات والحقوق، وأن الاحتجاجات قوبلت بالقمع، والانتخابات سُرقت نتائجها، والمفاوضات نُقضت وعودها.
وأشارت إلى ضرورة التنسيق بين القوى الداخلية والخارجية لمواجهة “المنظومة الإجرامية الحاكمة” والتحرك نحو الانتقال الديمقراطي.
تكريم للشعب الفنزويلي
أكدت ماتشادو أن الجائزة هي تكريم للشعب الفنزويلي الذي يعيش لحظات حرجة، معربة عن أسفها لحصر الجائزة بشخصها، فهي جزء من حركة تضم الملايين.
وأشارت إلى وجود مئات المعتقلين السياسيين، ونحو 9 ملايين فنزويلي في المنفى، وآلاف المناضلين الذين اغتيلهم النظام، وأكثر من 20 ألف أُعدموا خارج القانون.
مصادر تمويل النظام
أوضحت زعيمة المعارضة أن النظام يستمد قوته من تمويل تجارة المخدرات، وتهريب الذهب، والاتجار بالأشخاص، والسوق السوداء، والنفط، وأن قطع هذه المصادر سيجبره على التنازل.
ونفت ماتشادو وجود أي تدخل أجنبي آخر في فنزويلا سوى تدخل “العصابات المسلحة التي يموّلها تجار المخدرات، وعملاء النظام الكوبي وروسيا، وحزب الله”.
تقدير لدعم ترمب
أشارت ماتشادو إلى أنها تحدثت هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد تلقيها نبأ الفوز بالجائزة، معربة عن تقديرها لاستيعابه طبيعة النظام الفنزويلي.
وأكدت أن فنزويلا لا تواجه ديكتاتورية، بل “مجموعة طغاة حوّلوا النظام إلى منظومة إرهابية تتاجر بالمخدرات”.
ترمب: جائزة تكريم لي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تلقيه اتصالاً من الفائزة بجائزة نوبل، التي لم يذكر اسمها، وأخبرته بأنها قبلت الجائزة تكريماً له.
وانتقد البيت الأبيض قرار لجنة نوبل منح الجائزة لماتشادو بدلاً من ترمب، مؤكداً أن الرئيس سيواصل جهوده في إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب.