كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسلل أكثر من 100 طائرة مسيرة إلى الأراضي الإسرائيلية عبر مصر خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار تصاعد ظاهرة التهريب باستخدام هذه الوسائل.
تحديات جديدة
تسجل الظاهرة نمواً ملحوظاً، مما يجعلها تحدياً أمنياً للجيش الإسرائيلي وقوات حرس الحدود. تقارير من موقع “bhol” الإخباري الإسرائيلي تشير إلى أن بعض الطائرات المسيرة لم تُستخدم فقط لأغراض المراقبة، بل كانت تحمل أسلحة، مما يعكس تحولها إلى وسيلة محتملة لتنفيذ عمليات هجومية في المستقبل.
صعوبة الاعتراض
في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بتحديات كبيرة في اعتراض معظم هذه الطائرات، أكد أنه يعمل على تعزيز قدراته الاستخباراتية وتطوير وسائل جديدة لمواجهة هذا التهديد المتنامي.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، تواجه قوات الجيش وحرس الحدود صعوبة في إحباط عمليات التهريب عبر الطائرات المسيرة، حيث يُعتقد أن الجيش يخفي العدد الحقيقي للطائرات التي تمكنت من اختراق الأجواء دون رصد أو إسقاط.
تحديات رصد العمليات
ونقل عن ضابط في قطاع حرس الحدود على الحدود المصرية قوله: “الجهود المبذولة تتضمن عمليات رصد، دوريات، استخبارات، وقوات عمليات خاصة، لكن الكثير من العمل يذهب سدى. حتى عند رصد مركبة قادمة من الجانب المصري، تصل القوات متأخرة بعد أن يكون المهربون قد غادروا.”
رداً على هذه التقارير، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنهم متابعون لتطور ظاهرة التهريب بالطائرات المسيرة. وأكد أنهم يعملون باستخدام مجموعة من الأساليب، بما في ذلك عمليات الرصد وجمع المعلومات، لتعزيز الاستجابة العملياتية والأمنية على الحدود الجنوبية.