تستمر أعداد هائلة من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين لليوم الثاني على التوالي، في أجواء تعكس الفرح والإصرار على إفشال محاولات التهجير.
ووفقًا لما ذكره “المركز الفلسطيني للإعلام”، بدأ آلاف النازحين صباح اليوم (الثلاثاء) رحلة العودة إلى مناطقهم في محافظتي غزة وشمال غزة.
وقد حمل المواطنون القليل من الأمتعة خلال طريق العودة الشاق، الذي يتطلب السير نحو سبعة كيلومترات للوصول إلى مدينة غزة.
زحام شديد للعودة
وحسب التقارير، تجمعت أعداد كبيرة من المركبات على طريق صلاح الدين، حيث تشكلت طوابير تزيد على ثلاثة كيلومترات في طريق العودة إلى مدينة غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 300 ألف نازح تمكنوا، يوم أمس، من العودة إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعَي الرشيد وصلاح الدين، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية التي استمرت 470 يومًا.
تصريحات حركة حماس
في السياق، أكد القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، اليوم (الثلاثاء)، أنه لا يوجد فراغ إداري في غزة، مشددًا على عدم وجود مفهوم “اليوم التالي” أو خروج الحركة من المعادلة.
ونقل تلفزيون “الأقصى” عن أبو زهري قوله إن حماس ترحب بتشكيل حكومة فلسطينية تتوافق عليها الأطراف، مشيرًا إلى أن الوسطاء بدأوا عملية التفاوض للطرفين لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق. ورأى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه خيار سوى المضي في هذا الاتفاق حتى النهاية، مبرزًا أن تصريحاته بشأن العودة إلى القتال ليست سوى كلام فارغ.
الأونروا تحذر من تداعيات الحظر
وفي شأن متصل، حذرت جولييت توما، مسؤولة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن وقف إطلاق النار في غزة “معرض لخطر الانهيار بشكل كبير”، في حال تطبيق الحظر الإسرائيلي على الوكالة، الذي سيبدأ سريانه هذا الأسبوع.
وأفادت توما في مقابلة تلفزيونية، بأن الوكالة ملتزمة بالاستمرار في تقديم خدماتها “طالما أن ذلك ممكن”، بعد تحذيرات من المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، حول العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن منع الوكالة من أداء عملها، مشددًا على ضرورة استمرار عملها في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.


