الأربعاء 13 أغسطس 2025
spot_img

ليبيا: الأمم المتحدة تلتزم بنهج شامل لحل الأزمة

spot_img

في خضم مساعي توحيد المؤسسات الليبية المتصاعدة، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، التزام البعثة الأممية بتبني “نهج شامل وواقعي” لوضع وتنفيذ خريطة طريق تهدف إلى حل الأزمة الليبية الراهنة. جاء ذلك في ختام زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الإيطالية روما.

دعم إيطالي للبعثة الأممية

أفادت البعثة الأممية، في بيان لها الأحد، بأن تيتيه أجرت مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإيطالية ومكتب رئاسة الوزراء. تناولت المشاورات الأوضاع في ليبيا، وآخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وعبرت تيتيه عن تقديرها للدعم المتواصل الذي تقدمه إيطاليا للبعثة الأممية في ليبيا، مؤكدة على أهمية هذا الدعم في تحقيق أهداف البعثة.

الانتخابات مخرج للأزمة

كانت تيتيه قد أكدت أن الانتخابات تمثل “السبيل الوحيد لتغيير المؤسسات وتجاوز المراحل الانتقالية المتكررة”، مشددة على أهمية أن تسفر هذه الانتخابات عن “قيادة منتخبة ذات تفويض شعبي تتحمل مسؤولية مستقبل البلاد، وتخضع للمساءلة”.

ملف المهجرين في مرزق

وفي سياق منفصل، بحثت ستيفاني خوري، نائبة تيتيه للشؤون السياسية، مع وفد من “جمعية الميثاق لعائلات مرزق” وعدد من حكماء وأعيان المدينة، سبل تمكين المهجرين من العودة إلى ديارهم.

دعم عودة الحياة إلى مرزق

أكدت خوري، مساء السبت، أن البعثة “منخرطة بفاعلية في هذا الملف، وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للسلطات المختصة”.

وشدد المشاركون على أهمية “تعزيز العدالة الانتقالية، بما في ذلك المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في المدينة خلال نزاع عام 2019، وضرورة مواصلة جهود إعادة الإعمار الجارية، وتعزيز المصالحة طويلة الأمد بين مكوّنات المجتمع في مرزق في ظل حكومة موحّدة”.

المشهد السياسي الليبي

من جهة أخرى، ناقش عضو “المجلس الرئاسي”، عبد الله اللافي، مع سفير ألمانيا لدى ليبيا، رالف طراف، آخر التطورات على الساحة السياسية، وسبل دعم العملية السياسية لتجاوز الانسداد الراهن.

إحياء مسارات برلين

تطرق الجانبان إلى نتائج اجتماع رؤساء مجموعات العمل الأربع لعملية برلين، الذي أسفر عن استراتيجية جديدة لإحياء المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

الحلول الواقعية

أكد الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في طرابلس، على أهمية “الحلول الواقعية، وسرعة الإنجاز لتحقيق تقدم فعّال”، فيما أشاد اللافي بالدور الألماني في “دعم الاستقرار والحوار الليبي”.

دعم ألماني لجهود المجلس الرئاسي

أشار “المجلس الرئاسي” إلى أن السفير الألماني قدم “إحاطة دقيقة” حول نتائج الاجتماع الأخير لرؤساء مجموعات العمل الأربع المنبثقة عن “عملية برلين”، حيث تم الاتفاق على استراتيجية عمل جديدة تهدف إلى إحياء المسارات الأربعة لبرلين، بما يتماشى مع رؤية البعثة الأممية.

مقاربات عملية

شدد الجانبان على أهمية اعتماد “مقاربات عملية وواقعية لتحقيق التقدم، والتركيز على جودة المخرجات وسرعة الإنجاز، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الحلول السلمية، ويحافظ على استقرار البلاد”.

وجدد طراف دعم بلاده الكامل لجهود “المجلس الرئاسي”، خصوصاً فيما يتعلق “بالحفاظ على الاستقرار، وتقريب وجهات النظر، وتوفير بيئة سياسية تساعد الليبيين على الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة، تنطلق من أسس عملية برلين، وتتكامل مع جهود الأمم المتحدة”.

حكومة موحدة جديدة

في المقابل، شدد “ملتقى الأحزاب السياسية” المنعقد في مدينة الزنتان، على ضرورة تشكيل “حكومة جديدة موحدة بمهام واضحة وولاية زمنية محددة وثابتة”.

العودة للإرادة الشعبية

دعا البيان الختامي للملتقى، الذي شارك فيه 28 حزباً سياسياً وأعضاء في مجلسي النواب و”الدولة” عن الزنتان، إلى العودة للإرادة الشعبية “عبر تنظيم انتخابات حرة وشفافة”، مؤكداً ضرورة “بناء توافق سياسي شامل لحل الأزمة الليبية بشكل جذري”.

رؤية استراتيجية وطنية

طالب الملتقى بإطلاق “رؤية استراتيجية وطنية تنهض بليبيا، وتضعها على مسار الاستقرار، وإبرام تسوية سياسية شاملة تُفضي إلى توحيد مؤسسات الدولة وتعزيز شرعيتها”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك