في تصريحات لاذعة، انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم، أداء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، معتبراً إياها عاجزة عن حماية المدنيين في قطاع غزة، ومشيراً إلى أنها لم تعد قادرة على أداء مهامها الأساسية.
فشل المنظمات الدولية
أدلى لولا بتصريحاته عقب لقائه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وقبيل انطلاق قمة إقليمية مرتقبة بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتساءل لولا عن صمت العالم تجاه ما وصفه بـ”الإبادة” المستمرة في غزة.
وأكد الرئيس البرازيلي أن المؤسسات المتعددة الأطراف، التي أُنشئت لمنع وقوع مثل هذه المآسي، قد فشلت في مهمتها، وأن مجلس الأمن والأمم المتحدة باتا غير قادرين على القيام بواجباتهما.
ترمب وجائزة نوبل
في إشارة مبطنة إلى الرئيس ترمب، صرح لولا بأن “سير الزعيم مرفوع الرأس أهم من جائزة نوبل”، في تعليق يعكس الاستياء من الانتقادات التي وجهها البيت الأبيض للجنة نوبل لتجاهلها الرئيس الأميركي ومنحها جائزة السلام للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
من جهة أخرى، من المقرر أن يشهد الرئيس ترمب، غداً الأحد، مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا، وذلك بعد رعايته لهذا الاتفاق.
تحسن العلاقات البرازيلية الأمريكية
تأتي تصريحات الرئيس البرازيلي في ظل تحسن تدريجي للعلاقات بين واشنطن وبرازيليا، بعد فترة من التوتر التي سببها محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، الحليف المقرب لترمب.
عقوبات على مسؤولين برازيليين
يذكر أن ترمب كان قد فرض في وقت سابق رسوماً جمركية بنسبة 50% على بعض السلع البرازيلية، بالإضافة إلى عقوبات على مسؤولين برازيليين كبار، من بينهم قاضٍ في المحكمة العليا، احتجاجاً على ما وصفه بـ”مطاردة سياسية” لبولسونارو.
قمة مرتقبة في آسيان
اللقاء الوجيز الذي جمع ترمب ولولا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر، والاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما في السادس من أكتوبر، فتحا الباب أمام إمكانية عقد اجتماع ثنائي بينهما على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.


