باريس: رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل يعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية بحلول نهاية العام الجاري، مما يقلل من احتمالية إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
محادثات الميزانية الحاسمة
يجري سيباستيان لوكورنو، الذي يتولى حالياً مهام تصريف الأعمال، محادثات مكثفة مع مختلف الأحزاب السياسية. ومن المقرر أن يختتم لوكورنو هذه المحادثات اليوم الأربعاء، ليقدم تقريراً مفصلاً إلى الرئيس إيمانويل ماكرون حول إمكانية التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها فرنسا.
وأكد لوكورنو، بعد اجتماعاته مع أحزاب المحافظين ويمين الوسط وقبل لقائه مع الحزب الاشتراكي، وجود رغبة مشتركة في التوصل إلى ميزانية للبلاد قبل نهاية شهر ديسمبر.
زخم لإنهاء الأزمة
أشار رئيس الوزراء المستقيل إلى أن هذا الاستعداد يخلق زخماً إيجابياً وتقارباً واضحاً بين الأطراف، الأمر الذي يقلل من احتمالات حل البرلمان.
وأضاف لوكورنو أنه سيلتقي الرئيس ماكرون في وقت لاحق من اليوم لمناقشة نتائج الاجتماعات وتقييم إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الميزانية.
ضغوط المعارضة تتصاعد
يواجه الرئيس ماكرون دعوات متزايدة من المعارضة للدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة أو تقديم استقالته، وذلك بهدف إنهاء الأزمة السياسية الراهنة.
استقالة الحكومة المفاجئة
قدم لوكورنو استقالته واستقالة حكومته يوم الاثنين الماضي، بعد ساعات فقط من الإعلان عن تشكيلها مساء الأحد. وقد قوبل تشكيل الحكومة برفض واسع من الحلفاء والمعارضين على حد سواء، لتصبح الحكومة الأقصر عمراً في تاريخ فرنسا السياسي الحديث.