في قضية تجسس هزت الأوساط الأمنية، قضت محكمة بريطانية بسجن هاورد فيليبس، البالغ من العمر 66 عامًا، لمدة سبع سنوات بتهمة محاولة التجسس لصالح روسيا. ووفقًا للتحقيقات، عرض فيليبس خدماته على عميلين سريين بريطانيين، ظنًا منه أنهما جاسوسان روسيان، ليقع في شرك جهاز الاستخبارات.
تفاصيل القضية
أُلقي القبض على فيليبس في أيار 2024، ووجهت إليه اتهامات تتعلق بـ “مساعدة جهاز استخبارات أجنبي”، في إشارة إلى روسيا، وذلك بموجب قانون الأمن القومي.
محاولة التجسس الفاشلة
تعود تفاصيل القضية إلى عام 2023، عندما تواصل فيليبس مع شخصين عرّفا نفسيهما باسم “ديما” و”ساشا”، مدعيين أنهما عميلان للاستخبارات الروسية، وعرض عليهما خدماته، وقام بتزويدهما بمعلومات شخصية حول وزير الدفاع البريطاني آنذاك، غرانت شابس.
الخيانة مقابل المال
خلال جلسة المحاكمة، وصفت القاضية بوبي تشيما – غراب فيليبس بأنه “مستعد لخيانة بلاده مقابل المال، دون مراعاة للضرر الذي قد يسببه”.
هوس أفلام التجسس
كشفت زوجة فيليبس السابقة، أماندا فيليبس، خلال المحاكمة أنه “كان يحلم بأن يكون مثل جيمس بوند”، وأنه “مفتون” بأفلام التجسس، ما يعكس دافعه الشخصي وراء محاولة التجسس.
تخفيف الحكم
في محاولة لتخفيف الحكم، أكد محامي فيليبس أن موكله ارتكب “خطأ فادحًا في التقدير”، وتصرف “لإشباع غروره” في وقت “انهارت حياته”.
تزايد التوتر
يأتي هذا الحكم في ظل توتر متزايد في العلاقات بين لندن وموسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، وتبادل الاتهامات بالتجسس بين البلدين.
حالات تجسس سابقة
في أيار الماضي، حُكم على ستة بلغاريين (أربعة رجال وامرأتان) بالسجن لفترات تتراوح بين خمسة وأكثر من عشر سنوات بتهمة التجسس لصالح روسيا، بعد إدانتهم بتنفيذ عمليات في عدة دول أوروبية استهدفت معارضين للكرملين وصحافيين.
اعتقالات جديدة
في أيلول، أُلقي القبض على ثلاثة أشخاص في إسيكس للاشتباه في تجنيدهم لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية، مما يسلط الضوء على استمرار نشاط التجسس الروسي في الأراضي البريطانية.
تورط فاغنر
في نهاية تشرين الأول، حُكم على رجلين جندتهما مجموعة فاغنر بالسجن بتهمة التخطيط لحريق متعمد استهدف مستودعًا للمساعدات الإنسانية لأوكرانيا، ما يكشف عن أبعاد جديدة للتجسس الروسي وتورط جهات متعددة فيه.