تجمع صحافيون في قلب لندن، الأربعاء، للتعبير عن تضامنهم مع مراسلي غزة، وذلك في أعقاب قصف استهدف مستشفى ناصر مطلع الأسبوع وأسفر عن مقتل خمسة صحافيين.
وتجمع أعضاء من الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين أمام مقر رئيس الوزراء كير ستارمر، حاملين رسالة تطالب بمساءلة المسؤولين عن مقتل الصحفيين وتكثيف الإجراءات لحماية الإعلاميين.
وقفة تضامنية في لندن
نظم الصحافيون وقفة احتجاجية مؤثرة، تخللتها قراءة أسماء أكثر من 200 صحافي، وثقتهم منظمات رقابية كضحايا في غزة منذ السابع من أكتوبر.
يأتي هذا التحرك بعد مقتل خمسة صحافيين على الأقل، كانوا يعملون مع وسائل إعلام دولية، جراء قصف استهدف خان يونس، جنوب غزة.
استهداف الصحفيين في غزة
أثار استهداف الجيش الإسرائيلي لكاميرا تابعة لحماس، ضمن الهجوم، إدانة واسعة النطاق، وسط اتهامات باستهداف الصحافيين بشكل متعمد.
الاتحاد الوطني للصحافيين أعلن عن مشاركة أعضائه في “48 ساعة من التضامن مع صحافيي غزة”، بالتنسيق مع نقابات شقيقة حول العالم.
مطالبة بالمساءلة والحماية
ديبورا هوبسون، الصحافية المستقلة والعضو في الاتحاد، أكدت أن الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى إظهار التضامن والصدمة إزاء ما يحدث للصحافيين في غزة.
وانتقدت هوبسون رد فعل حكومة ستارمر على مقتل الصحافيين، معتبرة أنه “لا يرقى إلى مستوى المطلوب”.
ضغوط على الحكومة البريطانية
أعربت هوبسون عن خيبة أملها من عدم وجود إشارة قوية تدل على استياء المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن ستارمر، المحامي الحقوقي، يجب أن يظهر التزامًا أكبر بحماية الصحافيين.
“نتوقع الأفضل من حكومة حزب العمال، نظرًا لسمعتها التاريخية في مجال العدالة والمساواة”، أضافت هوبسون.
تحركات بريطانية سابقة
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية قد علقت تراخيص تصدير أسلحة إلى إسرائيل، وجمدت محادثات التبادل الحر، وفرضت عقوبات على وزراء إسرائيليين.
كما دعت بريطانيا، الأسبوع الماضي، إلى جانب 26 دولة، إسرائيل إلى السماح الفوري لوسائل الإعلام الأجنبية المستقلة بالوصول إلى غزة.
تكريم الضحايا والمطالبة بالحماية
مايك هولدرنس، الكاتب والمحرر، صرح بأنه جاء “لتكريم الزملاء وتخليد ذكراهم، وللمطالبة بأقوى تدابير الحماية” للصحافيين العاملين في غزة.
وأكد هولدرنس أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي “تخليد لذكرى أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نقل الحقيقة”.