بدأ الجيش الإيراني مناورات واسعة للدفاع الجوي يوم السبت، تمتد لمدة شهرين في مناطق غرب وشمال إيران، حيث تركز هذه التدريبات على محاكاة “قتال حقيقي” في ساحة المعركة.
تأتي هذه المناورات بعد ساعات من نشر الحرس الثوري الإيراني صوراً لما يسمى بـ”مدينة الصواريخ”، التي تعرض كميات ضخمة من الصواريخ المخزنة تحت الأرض.
وذكرت وكالة تسنيم أن تلك المناورات، التي تحمل اسم “اقتدار 1403″، ستشمل استخدام منظومات الدفاع الجوي المحلية الصنع، بالإضافة إلى محاكاة “الساحة الحقيقية للقتال”، مع تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الإلكترونية.
وأفادت “رويترز” نقلاً عن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن هذه المناورات تعتبر جزءاً من تدريبات عسكرية بدأت في الرابع من يناير، وتتضمن عمليات للدفاع عن منشآت نووية رئيسية في “نطنز” ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ترقب سياسي
تأتي هذه التدريبات في وقت يترقب فيه القادة الإيرانيون عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُتوقع أن يعلن عن تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيراني ضمن سياسة “الضغوط القصوى”.
ويذكر أن ترامب كان قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015، وهو الاتفاق الذي يقضي بتقليص إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
“مدينة الصواريخ” الجديدة
وعلى صعيد متصل، أكد الجيش الإيراني أنه يعتمد على صواريخ وطائرات مسيرة جديدة في تلك التدريبات، حيث تم نشر لقطات لمدينة صواريخ جديدة تحت الأرض والتي زارها القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.
وتفيد وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا أن سلامي تفقد المدينة المذكورة، مشيدًا بما وصفه “الأداء المتميز” في عمليتي “الوعد الصادق 1 و 2″، حيث استهدفت الصواريخ والمسيرات الإيرانية إسرائيل.
وفي سياق حديثه، حذر سلامي من “شعور زائف بالبهجة” لدى أعداء إيران، مشيرًا إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية أصبحت أقوى من أي وقت مضى.
كما أضاف أن “العدو يتوهم أن قدراتنا الإنتاجية توقفت، ولكن يجب أن يدرك أن صواريخنا تتطور باستمرار من حيث الأداء والتصميم”.
في المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الهجمات التي نفذتها على إيران في أكتوبر الماضي كانت تستهدف قدراتها في إنتاج الصواريخ.
