في مشهد يعكس عمق العلاقات الثنائية، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة موسكو، حيث أظهر اللقاء أجواء ودية من خلال لقطة طريفة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي.
لقاء غير تقليدي
تداول رواد الإنترنت مقطع فيديو قبل الاجتماع الرسمي، أظهر الرئيس بوتين وهو يتحدث مع السيسي في أروقة القصر الرئاسي، رغم فتح الحراس للأبواب الرسمية. يعكس هذا المشهد العلاقة القوية بين الزعيمين، في وقت يتواجد فيه السيسي للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار روسيا على النازية.
تطور تاريخي
تتميز العلاقات المصرية الروسية بتطور ملحوظ منذ عقود، وقد بدأت العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1943، خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت مصر دورًا مهمًا كقاعدة للحلفاء في شمال إفريقيا، وأعلنت الحرب رسميًا على دول المحور في فبراير 1945، لتصبح من الدول المنتصرة.
مشاركة مصرية متميزة
توجه السيسي إلى موسكو بناءً على دعوة من بوتين، لحضور احتفالات ذكرى انتصار الحرب العالمية الثانية، التي تضمنت عرضًا عسكريًا ضخمًا في الساحة الحمراء. شاركت في العرض وحدات من الشرطة العسكرية المصرية إلى جانب قوات من 13 دولة أخرى، مما يعكس التقارب الاستراتيجي بين القاهرة وموسكو.
شراكة استراتيجية
تأتي زيارة السيسي في إطار العلاقات الاستراتيجية المتنامية، والتي تم تعزيزها من خلال اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2018. تشمل هذه الاتفاقية مجالات متعددة، من بينها مشروع محطة الضبعة النووية، التي تدعمها شركة “روس آتوم” الروسية، بالإضافة إلى إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.
تواصل مستمر
تعد زيارة السيسي لموسكو جزءًا من سلسلة لقاءات منتظمة بين الزعيمين، حيث التقيا في مناسبات عديدة مثل قمة روسيا-إفريقيا عام 2023 وقمة بريكس عام 2024، مما يعكس العلاقات الشخصية القوية بينهما.
رسالة ودية
تبرز اللقطة الطريفة بين بوتين والسيسي عمق العلاقة الودية بينهما، وتؤكد التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.