spot_img
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
15.4 C
Cairo

لقاء ترمب ونتنياهو: مستقبل اتفاق غزة تحت المجهر

spot_img

تتزايد المؤشرات بشأن نتائج الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث من المتوقع أن يطرأ تغيير على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يجري تنفيذه منذ نحو شهرين. وسط توقعات تشير إلى تباين في المكاسب والخسائر، تتجه الأنظار نحو تطورات هذا اللقاء.

نتائج اللقاء المرتقب

بحسب خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، يجمع تقديرهم على أن اللقاء قد يحمل في طياته مكاسب تتعلق ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق تحت ضغط أمريكي، مع وجود شروط إسرائيلية تتطلب نزع سلاح «حماس» وإعادة الرفات الإسرائيلية الأخيرة. في الوقت ذاته، تشير التوقعات إلى احتمال عدم انسحاب إسرائيل من القطاع، وبدء إعمار محدود في المناطق التي تسيطر عليها.

ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن ترامب يسعى لإحراز تقدم في خطة وقف إطلاق النار خلال لقائه مع نتنياهو، حيث يتضمن جدول الأعمال نزع سلاح «حماس» وإعادة إعمار غزة، إضافة إلى تشكيل نظام حكم جديد للقطاع بعد انتهاء الحرب. كما يبرز اقتراح تشكيل «مجلس سلام» برئاسته في النقاشات.

اللقاء السادس

يُعتبر اجتماع الاثنين الخامس مع ترامب منذ توليه الرئاسة قبل عام، ويأتي في وقت تم فيه طرح مسألة اتفاق غزة والمرحلة الثانية للنقاش. ووفقًا لتقرير قناة «آي نيوز» الإسرائيلية، سيجد نتنياهو نفسه أمام مهمة إقناع ترامب بضرورة إنهاء ما تبقى من الحرب، مُبرزًا أن إسرائيل ترى بأن لديها القدرة على القضاء على «حماس» بمفردها.

بينما يُظهر ترامب، وكذلك جزء كبير من مستشاريه، اعتقادًا بأن نزع سلاح «حماس» ممكن دون الدخول في صراع مسلح، إلا أن نتنياهو سيواجه ضغوطًا من جانب المستشارين ورغبة الرئيس الأمريكي في تحقيق هدوء وبدء تنفيذ مشروع السلام الذي يحمل اسمه.

محددات المرحلة الثانية

تنص المرحلة الثانية المتوقعة من اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية، وتولي سلطة مؤقتة إدارة غزة بدلاً من «حماس»، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.

في الوقت الذي يرغب فيه إدارة ترامب في الإسراع بتحقيق هذه النقلة، تتسم خطوات الانتقال ببطء ملحوظ. ويُعد إبرام الاتفاق من أبرز الإنجازات التي يعتزم ترامب إعلانها خلال ولايته الحالية، وفقًا لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

مفاوضات واتهامات متبادلة

تتوزع الاتهامات بين إسرائيل و«حماس» بشأن انتهاك الاتفاق، حيث تطالب إسرائيل قبل بدء المفاوضات بإعادة جثة الرهينة المحتجز، بينما تُصرّ «حماس» على أنها لم تتمكن بعد من العثور عليها. هذا وقد شهد اللقاءات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، تمثيلاً عن الأطراف المعنية في ميامي بداية ديسمبر.

يتوقع السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تأتي خسائر من هذا اللقاء أكثر مما يمكن أن تحققه، قائلًا إن الموقف الإسرائيلي يعتمد على مناورات نتنياهو لتفادي الانسحاب من القطاع مع تقديم تنازلات لفظية محدودة.

رؤية التحليل والضغوط المصرية

أشار الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أهمية ملف غزة، موضحًا أن المحددات التي يجب التركيز عليها تتمثل في تشكيل «لجنة إدارة غزة» ونشر قوات الاستقرار الدولية. لكنه حذر من مخاطر تأخير بدء المرحلة الثانية تحت مبررات عدم نزع سلاح «حماس» وإعادة الرفات.

السياق المصري يتجلى أيضًا في تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الذي ألمح إلى أهمية الموقف الأمريكي في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن القاهرة ستعمل على تحقيق حقوق الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في غزة. بينما اعتبر الناطق باسم «حماس»، حازم قاسم، أن قدرة ترامب على إنجاز السلام تبقى موضع ثقة، مطالبًا إياه بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل.

يواصل هريدي حديثه عن الرغبة الأمريكية في تنفيذ خطة ترامب للسلام، مشيرًا إلى أهمية جدولة زمنية واضحة تتعلق بانسحاب إسرائيل. في حين يعول الرقب على دبلوماسية القاهرة لدفع الملف للأمام والخروج من دائرة الضغوط الأمريكية، فيما تنتظر «حماس» نتائج لقاءات ترامب ونتنياهو لتحقيق مكاسب تسهم في وضع حدٍ للنزاع المتواصل.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك