في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية، زار نائب رئيس الحكومة اللبنانية دمشق، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وعدداً من المسؤولين، بهدف تفعيل التعاون المشترك ومعالجة الملفات العالقة بين البلدين. الزيارة تأتي في ظل حراك دبلوماسي متزايد بين بيروت ودمشق.
تطوير العلاقات الثنائية
ناقش المسؤول اللبناني مع الرئيس السوري سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
كما التقى متري وزير الخارجية السوري ووزير العدل، حيث استعرضوا أبرز الملفات المشتركة، مثل الموقوفين والمفقودين، والحدود، والتعاون القضائي، مؤكدين العمل على إيجاد حلول عادلة لهذه القضايا.
التنسيق المشترك
أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق وتطوير العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والقضائية والاقتصادية، معتبرين الزيارة خطوة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون بين بيروت ودمشق.
في المقابل، نفى مصدر سوري رسمي وجود اتفاق للإفراج عن 27 موقوفاً سورياً في السجون اللبنانية، مؤكداً أن المشاورات حول ملف الموقوفين تجري ضمن إطارها القضائي والسياسي الطبيعي.
مرونة لبنانية
أظهرت المباحثات السابقة مرونة من قبل لبنان لشمول الاتفاقية جميع السجناء السوريين، مع استثناء القضايا الكبرى، مما قد يخفف الاكتظاظ في السجون اللبنانية حيث يشكل السوريون نسبة كبيرة من النزلاء.
من المتوقع أن يتم الانتهاء من الصياغة النهائية للاتفاقية وعرضها على مجلس النواب اللبناني لإقرارها بقانون خلال الأسابيع المقبلة.
حراك دبلوماسي
تأتي زيارة نائب رئيس الحكومة اللبنانية في ظل حراك دبلوماسي متصاعد، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السوري إلى بيروت، حيث أكد رغبة دمشق في تجاوز العقبات والانتقال إلى شراكة تقوم على الاحترام المتبادل.
تشير المواقف إلى إرادة سياسية لإعادة تنظيم الملفات الحساسة وسط ضغوط اقتصادية وأمنية مشتركة، بما في ذلك ملف النازحين السوريين في لبنان.
عودة النازحين السوريين
في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن تنظيم المرحلة العاشرة من خطة العودة المنظمة للنازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين والصليب الأحمر اللبناني.
غادر نحو 147 سورياً ضمن المرحلة العاشرة من منطقة الكواشرة في عكار عبر مركز الأمن العام الحدودي في العريضة، بالتنسيق مع السلطات الأمنية السورية، في إطار الجهود المتواصلة لتنظيم العودة الطوعية.
برنامج المفوضية
تهدف المفوضية إلى دعم اللاجئين السوريين الراغبين في العودة الطوعية، من خلال تزويدهم بالمعلومات والمساعدة القانونية والمساعدات النقدية، وتسهيل النقل إلى سوريا عبر المعابر الحدودية الرسمية.
حتى نهاية أكتوبر 2025، عاد أكثر من 332 ألف لاجئ سوري إلى سوريا من لبنان، بينهم نحو 30 ألف لاجئ استفادوا من برنامج العودة المدعوم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.