في عملية نوعية، أحبط الجيش اللبناني محاولة لتهريب كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون المخدرة، حيث تم ضبط نحو 64 مليون حبة في منطقة البقاع شرقي البلاد، وتُعد هذه العملية من بين الأكبر من نوعها التي يتم تنفيذها على الأراضي اللبنانية.
أكبر عملية ضبط
تأتي هذه العملية في إطار جهود مكافحة المخدرات التي يبذلها لبنان، للحد من الاتجار غير المشروع وتهريب المواد المخدرة عبر حدوده.
أكدت قيادة الجيش في بيان رسمي، أن هذه العملية تأتي بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات عصابات ترويج المخدرات في منطقة البقاع.
تفاصيل المداهمة
تمت مداهمة منشأة في بلدة بوداي – بعلبك، حيث تم ضبط كمية الكبتاغون، إضافة إلى 79 برميلاً من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المخدرات، وعدد من الآلات المستخدمة في هذه العملية.
يجري العمل حاليًا على ملاحقة وتوقيف جميع أفراد العصابة المتورطين في تشغيل هذه المنشأة غير القانونية.
مكافحة التهريب
يواجه لبنان تحديات كبيرة في مكافحة تصنيع المخدرات وتهريبها، خصوصاً عبر حدوده الممتدة مع سوريا، والتي يبلغ طولها حوالي 330 كيلومتراً.
في سياق متصل، أعلنت السلطات السورية الجديدة أنها تعمل على قدم وساق لضبط تصنيع وتهريب مادة الكبتاغون، وذلك بعد أن كانت عائدات هذه التجارة تدعم نظام الرئيس السوري السابق.
عمليات متواصلة
على الرغم من جهود السلطات السورية الجديدة، لم يتوقف تهريب الكبتاغون بشكل كامل، حيث لا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن باستمرار عن ضبط كميات كبيرة من هذه الأقراص المخدرة.
تعتبر منطقة بعلبك، الواقعة شرقي لبنان قرب الحدود مع سوريا، من المناطق التي كانت تشهد نشاطًا واسعًا في تهريب الكبتاغون قبل سقوط الرئيس السوري.
تفكيك شبكات
تأتي هذه العملية بعد يومين فقط من إعلان وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجار، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات في لبنان، وإحباط محاولة لتهريب شحنة من المخدرات عبر مرفأ بيروت إلى السعودية.
الشحنة التي تم إحباطها كانت تتضمن أكثر من 6 ملايين حبة من الكبتاغون و720 كيلوغراماً من الحشيشة.
جهود مستمرة
في شهر يوليو، أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك “أحد أضخم معامل” تصنيع الكبتاغون في شرق لبنان، مما يعكس الجهود المتواصلة لمكافحة هذه الآفة.
تتوالى المداهمات وعمليات الضبط وإحباط محاولات التهريب بشكل شبه يومي في لبنان، حيث أعلن الجيش مؤخراً عن مداهمة في بلدة الفرزل – زحلة، أسفرت عن ضبط نحو 5 ملايين حبة كبتاغون.