الأحد 5 يناير 2025
spot_img

تبحث عن رئيس.. لبنان أمام خيار النهوض أو ضياع الفرصة الذهبية

تتجه الأنظار في الساحة اللبنانية نحو استئناف الحراك السياسي للبحث عن رئيس للجمهورية، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون دون توافق على خليفة له. ويتواصل غياب القدرة على إيصال أي مرشح من قبل القوى السياسية المختلفة، حيث فشلت جميع الأطراف في تحقيق الأغلبية اللازمة للتوافق على شخصية توافقية، بسبب الفجوات الكبيرة في مواقفهم.

توقعات بعودة الحراك السياسي

أشار مصدر دبلوماسي عربي إلى أن الأسابيع الأولى من العام الجديد قد تشهد استئنافًا للحراك الخارجي الذي يهدف إلى إنهاء الفراغ الرئاسي، بحسب “الشرق الأوسط. ورغم بروز تباينات سياسية حالياً، أبدى المصدر تفاؤلاً حذراً بشأن إمكانية انتخاب الرئيس في الجلسة المقررة لمجلس النواب في التاسع من يناير، أو قريبًا منها. وأكد أن رغبة “الثنائي الشيعي”، المتمثل في حركة “أمل” و”حزب الله”، تكمن في معالجة الأمر قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه مجددًا في العشرين من الشهر ذاته.

أوضح المصدر أنه رغم أجواء الاضطراب التي تكتنف المفاوضات، فإن الجميع يبدو عازمًا على إنهاء هذا الملف تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة. وأكد أن اللجنة الخماسية، المكونة من دول الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، لا تفضّل أي مرشحين حاليين، لكنه أشار إلى أن لبنان يواجه تحديات ضخمة بعد الانتخابات تتطلب الالتزام بإصلاحات شاملة على الصعد السياسية والقضائية والاقتصادية.

رئيس يمثل اللبنانيين بصدق

في سياق متصل، شدد وزير الداخلية بسام مولوي خلال لقائه مع مطران الروم الأرثوذكس إلياس عودة على أهمية انتخاب رئيس تتمتع شخصيته بالمواصفات اللازمة لاستقرار لبنان. وكشف عن رغبة رئيس البرلمان نبيه بري في تنظيم جلسات انتخاب متتالية لانتخاب رئيس يمثل اللبنانيين بصدق ويقودهم نحو الحلول المنتظرة.

بدوره، طالب الرئيس السابق ميشال سليمان بضرورة تحييد لبنان، مشددًا على أن هذا الأمر يجب أن يبدأ بعد الانتخاب من دون شروط مسبقة. كما دعا النائب سليم الصايغ من حزب “الكتائب اللبنانية” إلى دعم مرشحين موثوقين من المجتمع الدولي خلال الانتخابات القادمة، محذرًا من الأساليب التقليدية التي قد تعيد إنتاج الأزمات.

تحذيرات من الانقسام الداخلي

في رسالة بمناسبة رأس السنة، حذر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان من التفاهمات الطائفية والاحتلال السياسي، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنية في هذا المسار. وأكد أن الانقسام الطائفي يمثل خطرًا على مستقبل لبنان، داعيًا إلى توافقات وطنية تعكس مصالح جميع اللبنانيين دون استثناء.

مع اقتراب موعد جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من يناير، تتكثف اللقاءات والاتصالات بين مختلف الأطراف السياسية، حيث ثمة إجماع على أهمية تفادي استمرار الفراغ الرئاسي بما يضمن استقرار البلاد في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك