العلاقات الروسية السورية تتوطد.. لافروف: استأنفنا الاتصالات بالشرع ومشاركته بالقمة الروسية العربية “مهمة”
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على متانة العلاقات بين موسكو ودمشق، مشيراً إلى استئناف الاتصالات بالرئيس السوري أحمد الشرع. وأوضح أن حضور الشرع القمة الروسية العربية المقرر عقدها منتصف الشهر الحالي سيكون ذا أهمية خاصة.
موسكو ودمشق: شراكة استراتيجية
أشار لافروف، خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، إلى أن روسيا تحافظ على علاقات صداقة “غير انتهازية” مع سوريا، وأن الاتصالات استؤنفت فوراً بعد اندلاع “الربيع العربي”. كما أكد على الدور الروسي في “استقرار الأوضاع” في سوريا.
دعم روسي لاستقرار سوريا
أكد لافروف أن روسيا ساهمت بشكل كبير في استقرار الأوضاع في سوريا، معرباً عن أسفه لعدم تنفيذ قرار دولي سابق بمشاركة أمريكية وإقليمية في هذا الاستقرار، مؤكداً أنه لو تم تنفيذه لما آلت الأوضاع إلى ما هي عليه الآن.
بوتين: ملتزمون بإرادة سوريا
أوضح لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً أن الوجود الروسي في سوريا مرهون بموافقة القيادة السورية، والتي تبدو مهتمة باستمرار هذا الوجود، بالإضافة إلى عدد من دول المنطقة.
مهام جديدة للقواعد الروسية
شدد لافروف على ضرورة إعادة صياغة مهام القواعد العسكرية الروسية في سوريا، بما في ذلك إنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في المرفأ والمطار لنقل الشحنات من روسيا ودول الخليج إلى أفريقيا.
تطوير التعاون الثنائي
أشار لافروف إلى مساهمة روسيا منذ الحقبة السوفيتية في إعداد الكوادر السورية وتعزيز القدرات الدفاعية، معرباً عن استعداد بلاده لاستكمال المشروعات المتفق عليها سابقاً وتعديلها بما يتناسب مع الوضع الحالي.
وحدة سوريا: مصلحة إقليمية
دعا لافروف جميع الدول المؤثرة في الوضع السوري إلى إدراك أن وحدة سوريا تمثل مصلحة مشتركة، مشيراً إلى ضرورة مراعاة مصالح مختلف المجموعات العرقية والطائفية والسياسية في البلاد.
مخاطر الانفصال الكردي
حذر لافروف من المخاطر الانفصالية التي قد تنجم عن محاولات الأكراد السوريين للحكم الذاتي، مؤكداً أن ذلك قد يؤدي إلى تفجر مشكلة الأكراد في جميع دول المنطقة.
زيارات متبادلة وتعاون متزايد
يذكر أن وفداً سورياً رفيع المستوى زار موسكو في تموز الماضي، وأعرب عن رغبة بلاده في بناء علاقة “صحيحة وسليمة” مع روسيا، قائمة على التعاون والاحترام المتبادل. كما زار وفد حكومي روسي دمشق في أيلول الماضي لبحث تطوير التعاون في مختلف المجالات.
ترتيب الأولويات السورية الروسية
كشفت تسريبات عن تركيز الجانب السوري على استئناف تزويد سوريا بالسلاح الروسي، وتنظيم إدارة مشتركة لقاعدتي “حميميم” و”طرطوس”، وتسوية ملف الديون، وتطوير العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى بحث ملف مصير الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ملاحقة قضائية للأسد
أطلقت دمشق رسمياً ملاحقتها القضائية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، اللاجئ في روسيا، وأصدرت مذكرة توقيف غيابية بحقه تتعلق بأحداث درعا عام 2011.