الأربعاء 20 أغسطس 2025
spot_img

لافروف: الغرب يسلك طريق المجهول بضمانات أمنية لأوكرانيا

spot_img

وسط تصاعد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الأوكراني، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القادة الأوروبيين بمحاولات “خرقاء” للتأثير على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه الأزمة. تزامن ذلك مع تحذيرات من أن أي ضمانات أمنية غربية لأوكرانيا دون مشاركة روسيا تمثل “طريقاً إلى المجهول”.

محاولات أوروبية “خرقاء”

أشار لافروف إلى اجتماع ترمب مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معرباً عن استيائه من عدم وجود “أفكار بناءة” من الجانب الأوروبي، وواصفاً الوضع بأنه “تصعيد عدواني”.

ضمانات أمنية مجهولة

أكد لافروف أن روسيا لن توافق على بحث الضمانات الأمنية بشكل جدي دون مشاركتها، معتبراً ذلك “طريقاً إلى المجهول”، ومشدداً على ضرورة إشراك روسيا في أي حلول لمسائل الأمن الجماعي.

مفاوضات محتملة

أبدت موسكو استعدادها لمناقشة الجوانب السياسية لتسوية مع أوكرانيا، مع استعدادها لإجراء محادثات بأي صيغة والارتقاء بمستوى الوفود، مع التأكيد على أن أي اجتماع بين الرئيسين يجب أن يكون تتويجاً لمفاوضات مُحضَّرة بعناية.

شروط التسوية السلمية

جددت روسيا تحذيرها من أن أي تسوية سلمية يجب أن تضمن “أمنها” وأمن الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهي الذريعة التي استخدمتها لبدء الحرب في فبراير 2022، حسب زعمها.

اجتماعات واشنطن ومقترح جنيف

استقبل الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني وقادة أوروبيين في واشنطن، حيث رحبوا بالتقدم في قضية الضمانات الأمنية لكييف. وخلال اتصال هاتفي بين بوتين وترمب، اقترح بوتين لقاء زيلينسكي في موسكو، وهو ما رفضه الأخير، بينما اقترح ماكرون عقد اللقاء في جنيف.

“تحالف الراغبين”

اجتمع “تحالف الراغبين” الذي يضم نحو 30 دولة، معظمها أوروبية، لدعم أوكرانيا في مؤتمر عبر الفيديو برعاية قادة أوروبيين، لتقديم تقرير عن محادثات واشنطن.

قوات لضمان التسوية

من المتوقع أن تتواصل فرق تخطيط أوروبية وأميركية للتحضير لإرسال قوات لضمان تنفيذ أي تسوية يتم التوصل إليها، وذلك لطمأنة كييف التي تخشى من معاودة روسيا غزوها.

اتهامات متبادلة

اتهم الرئيس الفرنسي فلاديمير بوتين بأنه “مفترس” و”غول على أبواب أوروبا”، معتبراً أن “تهديده” يتطلب مواصلة “الأكل” من أجل البقاء، بينما تظل مسألة التنازلات التي تطالب بها موسكو عالقة، في ظل احتلال القوات الروسية لنحو 20% من الأراضي الأوكرانية.

تأكيد على وحدة الأراضي

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين دعم تركيا لجهود إحلال سلام دائم في أوكرانيا بمشاركة جميع الأطراف، مع إصرار تركيا على وحدة أراضي أوكرانيا، خصوصاً شبه جزيرة القرم.

دعم جوي أميركي

أعلن الرئيس دونالد ترمب عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم عسكري جوي كضمانة أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، مستبعداً إرسال قوات برية، ومؤكداً على عدم وجود قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا.

اجتماع وزراء الناتو

عقد رؤساء أركان الدول الأعضاء في “حلف شمال الأطلسي” اجتماعاً عبر الفيديو لبحث الحرب في أوكرانيا، كجزء من النقاشات حول الضمانات الأمنية التي سيتم تقديمها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، بينما تدفع الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال.

نشر قوات أوروبية

يرى القائد السابق للقوات المسلحة الأميركية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، أن توفير حماية فعالة لأوكرانيا من هجمات روسية مستقبلية سيتطلب آلاف الجنود الأوروبيين بمهام واضحة وقواعد اشتباك صارمة، مؤكداً أن الضمانات الأمنية ستبقى مجرد “طلقات فارغة” بدون ذلك.

سيطرة روسية شرقي أوكرانيا

ميدانياً، أعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدات نوفوهيورهيفكا وبانكيفكا في شرق أوكرانيا، مواصلاً تقدمه على خط الجبهة، في وقت قصفت قواته بنية تحتية لميناء يستخدم لتزويد القوات الأوكرانية بالوقود.

هجوم على أوديسا

أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية عن “ضربة ضخمة بطائرات مسيرة” على منطقة أوديسا، مما أدى إلى إصابة شخص واندلاع حريق كبير في منشأة للوقود والطاقة، وأضرار لحقت ببنية تحتية لميناء في المدينة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك