لافروف يأمل في عدم تصعيد واشنطن للأزمة الأوكرانية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن تتجنب الولايات المتحدة اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج الصراع المتصاعد في أوكرانيا، مشدداً على أهمية تغليب الحكمة والمنطق في التعامل مع هذا الملف الحساس.
دعوة للحوار
أكد لافروف في مقابلة صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطالما دعا إلى الحوار مع روسيا، مبدياً رغبته في فهم الموقف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية بشكل كامل، والسعي لإيجاد حل سلمي ودائم.
وشدد لافروف على ضرورة إحكام المنطق السليم والتمسك به في واشنطن، وتجنب أي أعمال من شأنها تصعيد الصراع إلى مستوى جديد، لما لذلك من تبعات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
توسع الناتو
أشار لافروف إلى أن ترامب أقر بأن أحد الأسباب وراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ونشر بنيته التحتية بالقرب من الحدود الروسية، وهو ما حذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى السنوات العشرين الماضية.
وأضاف لافروف أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأمريكية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الأوروبيين “يخربون كل جهود صنع السلام ويرفضون الاتصالات المباشرة مع موسكو”.
عقوبات أوروبية
انتقد لافروف فرض أوروبا لعقوبات جديدة على روسيا، مؤكداً أن هذه العقوبات “ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر، ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا”.
وأكد لافروف استعداد موسكو لاستئناف الاتصالات مع أوروبا “عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا”، معتبراً أن “لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك”.
اتهامات متبادلة
يأتي ذلك في الوقت الذي يتهم فيه القادة الأوروبيون روسيا بشن “حرب متعددة الوسائل” ضد الديمقراطيات الأوروبية، وتعهدوا بالرد على هذه “الحرب”.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا اتفقت الشهر الماضي على حزمة العقوبات التاسعة عشرة ضد روسيا، وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.


