دخلت لاس فيغاس التاريخ كأول مدينة أميركية تعتمد على سيارات “تسلا سايبرتراك” في أسطول الشرطة، حيث تم تدشين هذا الأسطول الفريد الشهر الماضي، ليكون إضافة ملحوظة لقوة الشرطة التقليدية.
تعاون جديد
بحسب تقرير صحيفة “الغارديان” البريطانية، حصلت الشرطة في لاس فيغاس على عشر سيارات من طراز “سايبرتراك” بفضل تبرع من متبرعين مجهولين في وقت سابق من هذا العام.
تُعتبر سيارات “تسلا سايبرتراك” رمزاً للإشراقة التقنية التي يمثلها إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، الذي وصف الهيكل الفولاذي لها بأنه “مضاد للكوارث” وقادر على مواجهة الظروف القاسية.
أرقام ومبيعات
على الرغم من انطلاقتها القوية، إلا أن “سايبرتراك” تواجه قيوداً في السوق الأوروبية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المشاة. في الربع الثالث من هذا العام، سجلت “تسلا” مبيعات بلغت 5385 سيارة، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 63% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
تلازم نقص المبيعات مع تحديات واجهها ماسك أثناء عمله في الحكومة، وقد كانت الشاحنات محور العديد من عمليات الاستدعاء بسبب مشاكل متعلقة بالأداء وسلامة القيادة.
وجهة نظر القيادة
أعرب قائد الشرطة، كيفن ماكماهيل، أثناء مؤتمر صحافي عن أهمية هذه السيارات، مشيراً إلى أنها تمثل الابتكار في العمل الشرطي. لقد أجاب على تساؤلات الجمهور بأهمية استخدام تصميم حديث ينسجم مع رؤية الدفع نحو الأمان والسلامة العامة.
انتشر خبر تبرع لاس فيغاس بعشر سيارات “سايبرتراك” عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار فضولاً واسعاً حول هوية المتبرعين، الذين تم التعرف عليهم لاحقاً على أنهم بن هورويتز وزوجته فيليسيا، مؤسسو شركة “أندريسن هورويتز”.
تأثيرات المجتمعات المحلية
تجذب هذه الخطوة انتقادات من بعض الناشطين الذين اعتبروا استخدام سيارات “تسلا” يمثّل دعمًا لماسك، مشيرين إلى أن المجتمعات بحاجة لمزيد من الأمان، بدلاً من التوجه نحو السيارات الحديثة الشكل.
واجهت مدن أمريكية أخرى استجابة سلبية تجاه استخدام سيارات “تسلا” الحكومية. على سبيل المثال، تراجعت مدينة بالتيمور عن خططها لشراء سيارات “تسلا”، بينما واجهت مقاطعة كينغ ردود فعل غاضبة بشأن صفقة لشراء 120 سيارة.
التبرعات والتطويرات
مؤخراً، تم نقل تبرع بقيمة 2.7 مليون دولار لصالح شرطة لاس فيغاس عبر مؤسسة خيرية، مع وعود بأن هذه السيارات الجديدة سترتقي بمعنويات رجال الشرطة.
استقبلت شرطة لاس فيغاس السيارات بعد حوالي عشرة أشهر من التحديثات اللازمة لتكييفها مع مهام العمل الشرطي، حيث تم تجهيزها بدعامات واقية وأجهزة اتصال متطورة.
دعائم التطوير
استثمر هورويتز نحو 8 ملايين دولار في مشاريع مع شرطة لاس فيغاس خلال السنوات الأخيرة، تشمل معدات متقدمة مثل أجهزة قراءة لوحات السيارات وطائرات بدون طيار.


