صرح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن كوريا الشمالية وروسيا قد تشاركتا “الدماء، والحياة، والموت” خلال النزاع المستمر في أوكرانيا، وذلك في تهنئته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة حلول العام الجديد.
تأثير الحرب على العلاقة
بحسب تقارير من وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والغربية، فإن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود للقتال بجانب روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا قبل أربعة أعوام.
وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، وصف كيم عام 2025 بأنه “عام بالغ الأهمية” في تفعيل التحالف القائم بين الدولتين، إذ عزز هذا التحالف بفضل “تقاسم الدماء، والحياة، والموت في الخندق نفسه”.
تأكيد الانتشار العسكري
لم تعترف كوريا الشمالية بنشر قوات لدعم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا إلا في أبريل الماضي، حيث أفادت بأن جنودًا كوريين شماليين قُتلوا في المعارك.
في وقتٍ سابق من ديسمبر، أقرّت بيونغ يانغ بإرسال قوات لإزالة الألغام في منطقة كورسك الروسية، قرب الحدود الأوكرانية، وذلك في أغسطس 2025.
تقديرات الخسائر
اعترف كيم جونغ أون، خلال خطاب له في 12 ديسمبر، بمقتل تسعة جنود على الأقل من فوج هندسي خلال مهمة استمرت 120 يومًا.
بعدها بيوم واحد، أصدر كيم أوامر بزيادة إنتاج الصواريخ لعام 2026، وفي نفس السياق، وجه تهنئته لفلاديمير بوتين بمناسبة العام الجديد.
زيادة التجارب الصاروخية
في السنوات الأخيرة، كثفت بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية، ويشير محللون إلى أن هذا النهج يهدف إلى تعزيز قدراتها على توجيه ضربات دقيقة، ومواجهة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى اختبار أسلحة لتصديرها إلى روسيا.
شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تصاعدًا ملحوظًا منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد قامت بيونغ يانغ ليس فقط بإرسال قوات للقتال، بل زودت موسكو أيضًا بقذائف مدفعية وصواريخ وأنظمة صاروخية بعيدة المدى.
المساعدات المتبادلة
في المقابل، تقدم روسيا مساعدات مالية وتكنولوجيا عسكرية وإمدادات غذائية بالغة الأهمية لكوريا الشمالية، حسب تحليلات الخبراء.


