في أعقاب هجومين داميين هزّا كولومبيا، خلّفا 19 قتيلاً بينهم مدنيون ورجال شرطة، أعلنت السلطات الكولومبية عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجماعات المسلحة المتورطة.
عملية “سلطانة” تنطلق
في كالي، جنوب غربي البلاد، تفقد وزير الدفاع بيدرو سانشيز موقع الانفجار الذي أودى بحياة ستة مدنيين على الأقل وجرح العشرات قرب قاعدة جوية. وأعلن عن إطلاق عملية “سلطانة” بهدف حماية البلاد من “الإرهاب والجريمة”.
صباح الخميس، شهدت منطقة ميديين شمال غربي كولومبيا مقتل 13 شرطياً في اشتباكات مسلحة وهجوم بطائرة مسيرة استهدف مروحية كانت تدعم عمليات مكافحة المخدرات.
اتهام الفصائل المنشقة
السلطات الكولومبية وجهت أصابع الاتهام إلى فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، اللذين رفضا اتفاق السلام الموقع في عام 2016. وتنشط هذه الفصائل في صراعات مع الجيش وقوات الأمن.
وزير الدفاع سانشيز أشار إلى أن المناطق التي تنشط فيها هذه المجموعات شهدت تراجعاً في عمليات الابتزاز والتصفيات وتجنيد الأطفال، ما دفعها إلى اللجوء إلى “الإرهاب” كسلاح.
مواجهة المافيا الدولية
بعد اجتماع طارئ مع القيادة العسكرية العليا، أكد سانشيز أن كولومبيا تواجه “مافيا دولية وعصابات مسلحة”. وتعهد بملاحقة المتورطين في الهجمات الأخيرة.
انتقادات متزايدة للحكومة
غوستافو بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، يواجه انتقادات بشأن استراتيجيته التي تعتمد الحوار مع الجماعات المسلحة بدلاً من المواجهة العسكرية المباشرة.
تحقيقات لكشف ملابسات الهجوم
رئيس بلدية كالي أقر بوجود “ثغرة في الاستخبارات” يجب تداركها، وكشف عن وجود شاحنة مفخخة ثانية في موقع الهجوم لم تنفجر.
النيابة العامة أعلنت عن توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في الهجوم، في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الاعتداء.