الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

كوري بوكر يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب بمجلس الشيوخ

استطاع السيناتور الديمقراطي كوري بوكر تحطيم الرقم القياسي لأطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ، حيث ألقى خطابًا استمر لمدة 25 ساعة و5 دقائق، احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وعقد بوكر خطابه الذي بدأ الساعة السابعة مساء يوم الاثنين وانتهى في الساعة الثامنة مساء الثلاثاء، مبرزًا معارضته للمسائل المتعلقة بالرعاية الصحية، والضمان الاجتماعي، والهجرة، والحرب على المؤسسات.

تحطيم الأرقام القياسية

بهذا الخطاب، تجاوز بوكر الرقم القياسي السابق الذي سجله السيناتور الراحل ستروم ثورموند، الذي تحدث لمدة 24 ساعة و18 دقيقة في عام 1957. وقد استمر بوكر في حديثه بمساعدة زملائه في المجلس، الذين طرحوا عليه الأسئلة لينفث عن أنفاسه، مؤكدًا شغفه وشجاعته في التعبير عن آرائه.

ورغم رمزية الخطاب، إلا أن نتائجه لها دلالات كبيرة، حيث تمكن بوكر من الظهور كوجه بارز في الحزب الديمقراطي الذي يعاني من التحديات، خاصة بعد تراجع شعبية الرئيس السابق جو بايدن، والهزيمة التي تعرضت لها نائبة الرئيس كامالا هاريس أمام ترامب.

إعادة تجميع الصفوف

شهد مجلس الشيوخ توافد أعداد متزايدة من أعضاء الحزب الديمقراطي لدعم بوكر خلال كلمته، مما أظهر مدى أهمية هذا الأداء في لمّ الشمل الحزبي. فقد بدأ بوكر خطابه بعدد قليل من الداعمين، لكن سرعان ما تجمع أعضاء الحزب من مختلف مواقعهم في القاعة لمساندته.

بين هؤلاء كان زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الذي تابع خطابه من زاوية جانبية، مما أظهر رغبته في التعرف على إمكانات بوكر كقيادي مستقبلي قد يخلف تشاك شومر في قيادة الحزب بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها شومر.

شباب الحزب الديمقراطي

برزت أوجه الشبه بين بوكر وجيفريز، إذ يُعتبر كلاهما رمزًا للشباب في الحزب الديمقراطي. تقلد جيفريز رئاسة مجلس النواب بعد انتظار طويل، ليتولى المنصب وهو في الـ52 من عمره، بينما بوكر يبلغ 55 عامًا اليوم. وعلى الجهة الأخرى، يشغل تشاك شومر، الذي يبلغ من العمر 74 عامًا، منصب القيادة منذ عام 2017.

تتجه الأنظار اليوم إلى إمكانية أن يتخذ شومر قرارًا بفتح الطريق أمام جيل جديد من القيادات مثل بوكر، في سعي لدفع الحزب نحو المرحلة المقبلة. تاريخيًا، عايشت الأحزاب السياسية الانتقال بين الأجيال مما يعكس رغبة القواعد في التغيير، كما حدث عندما تنحّى ميتش ماكونيل عن زعامة الجمهوريين. فهل سيستجيب شومر لرغبات الناخبين في تعزيز القيادة الشابة داخل الحزب؟

اقرأ أيضا

اخترنا لك