كوريا الشمالية تستهدف شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية بمنصة توظيف وهمية

في تطور لافت، كشف باحثون عن استخدام عملاء كوريين شماليين لمنصة توظيف وهمية تستهدف شركات أمريكية رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، في محاولة لسرقة الأموال والمعرفة التقنية.

تكتيك تجسس متطور

يمثل هذا التكتيك نقلة نوعية في عمليات التجسس، إذ يسعى الكوريون الشماليون إلى اختراق أجهزة المتقدمين للوظائف قبل حتى انضمامهم إلى الشركات المستهدفة، ما يمنحهم وصولًا طويل الأمد إلى الأنظمة.

السيطرة على التوظيف

أوضح كينيث كينيون، الرئيس التنفيذي لشركة “فاليدين” الأمنية، أن استهداف الباحثين عن عمل يمنح كوريا الشمالية ميزة كبيرة، إذ يسيطرون على عملية التوظيف بأكملها، مما يجعلها تبدو مشروعة تمامًا للمرشحين.

منصة وهمية متطورة

تحاكي المنصة الوهمية منصة “ليفر” الشهيرة، وتضمنت إعلانات لوظائف وهمية مثل “مدير منتجات” لنموذج الذكاء الاصطناعي “كلود” التابع لشركة “أنثروبيك”.

اهتمام متزايد بتقنية الذكاء الاصطناعي

تشهد تقنية “أنثروبيك” إقبالًا كبيرًا، حيث أعلنت “مايكروسوفت” عن استثمار بقيمة 30 مليار دولار لتعزيز قدرات الشركة الحاسوبية وتوسيع استخدام نظام “كلود”.

استغلال حساسية الباحثين عن عمل

أشار كينيون إلى أن حساسية الباحثين عن عمل، الذين لا يرغبون في إعلام أصحاب عملهم الحاليين برغبتهم في تغيير وظائفهم، تجعلهم أقل عرضة للإبلاغ عن أي شيء مريب، ما يسهل على المهاجمين التسلل.

ضحايا محتملون

على الرغم من أن فريق “فاليدين” اكتشف البوابة الوظيفية المزيفة هذا الأسبوع، إلا أنه لم يتم التأكد من وقوع ضحايا حتى الآن، لكن هناك تاريخًا من حملات تجسس صناعي سابقة مرتبطة ببيونغ يانغ.

أساليب تجسس سابقة

لجأ عمال كوريون شماليون في السابق إلى استخدام هويات مزورة واجتياز اختبارات المقابلات الشخصية للتسلل إلى شركات أمريكية، وتحويل الأموال إلى بيونغ يانغ لدعم برنامج الأسلحة المحظور.

تمويل البرامج المحظورة

كشف تحقيق سابق كيف قام مؤسس شركة ناشئة للعملات المشفرة بدفع آلاف الدولارات لمهندس كوري شمالي دون علمه، حتى أبلغه مكتب التحقيقات الفيدرالي.

سرقة العملات المشفرة

تشير التقارير إلى أن قراصنة كوريين شماليين سرقوا مليارات الدولارات من بنوك وشركات للعملات المشفرة على مدى السنوات الماضية.

تمويل برنامج الصواريخ

في عام 2023، قدر مسؤول في البيت الأبيض أن نصف برنامج الصواريخ الكوري الشمالي تم تمويله من خلال الهجمات الإلكترونية وسرقة العملات المشفرة، مما يسلط الضوء على خطورة هذه الأنشطة.