بيونغ يانغ تختبر نظام أسلحة فرط صوتي لتعزيز قدراتها الدفاعية. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استعدادات كوريا الجنوبية لاستقبال قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قمة إقليمية مرتقبة.
تطوير القدرات الدفاعية
أكد مسؤول عسكري كوري شمالي رفيع المستوى، باك جونغ تشون، أن نظام الأسلحة المتطور يمثل دليلاً قاطعاً على التحديث المستمر لقدرات الدفاع الذاتي التقنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
يهدف الاختبار إلى تعزيز استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي لمواجهة أي تهديدات محتملة، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
تفاصيل الإطلاق
أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن مقذوفين فرط صوتيين أطلقا من جنوب العاصمة بيونغ يانغ وأصابا هدفاً محدداً في شمال شرق البلاد.
تُظهر الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية صاروخاً يحلق في الجو قبل أن يصيب هدفه وينفجر.
تكنولوجيا فرط صوتية
تتميز الصواريخ فرط الصوتية بقدرتها على التحليق بسرعة تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، وقدرتها على المناورة أثناء الطيران، مما يجعل اعتراضها أمراً بالغ الصعوبة.
استخدمت روسيا وإيران هذه التقنية في عمليات عسكرية سابقة، مما يثير تساؤلات حول انتشار هذه التكنولوجيا وتأثيرها على الأمن الإقليمي والعالمي.
غموض حول التفاصيل
لم تكشف كوريا الشمالية عن تفاصيل حول مدى الصواريخ الجديدة أو زاوية مسارها أو سرعتها، مما يترك المجال مفتوحاً للتكهنات حول القدرات الحقيقية لهذا النظام الجديد.
غياب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن عملية الإطلاق يثير تساؤلات حول الرسالة التي تسعى بيونغ يانغ لإيصالها، بحسب محللين.
رسائل سياسية
يرى يانغ مو-جين، الرئيس السابق لجامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، أن إطلاق الصاروخ فرط الصوتي يستهدف بوضوح الشطر الجنوبي، خاصة مع قرب انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك).
تأمين المنطقة الحدودية
أعلن مسؤولون كوريون جنوبيون عن تعليق الجولات في المنطقة الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، وذلك قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شبه الجزيرة.
أكدت وزارة التوحيد في سيول أنه لن تكون هناك رحلات ميدانية خاصة تديرها الوزارة إلى بانمونجوم من أواخر أكتوبر (تشرين الأول) حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).