أحرزت كوريا الجنوبية تقدمًا نوعيًا في صناعة الطائرات الحربية مع تحقيق إنجاز كبير في برنامج تطوير مقاتلة KF-21 “بورامي” من الجيل 4.5، التي تزاوج بين التكنولوجيا المتقدمة والجدوى الاقتصادية، وفقًا لآخر التحديثات الصادرة يوم 17 مايو 2025.
تقنيات متطورة وأداء متفوق
تتزود المقاتلة الكورية -المنتجة بالتعاون مع شركاء دوليين- برادار AESA قادر على تتبع أهداف متعددة بدقة فائقة، وأنظمة إلكترونيات طيران ترفع مستوى الوعي التكتيكي للطيارين. تمتلك الهيكل الديناميكي قدرة على حمل تسليح جو-جو وجو-أرض.
تعتمد المقاتلة على محركات General Electric F414 التي توفر قوة دفع تصل إلى 22 ألف رطل، مع استخدام مواد مركبة خفيفة الوزن تعزز الكفاءة التشغيلية، وفقًا لمصادر في “كوريا ايروسبيس إندستريز” (KAI).
تعاون دولي وتحديات لوجستية
يواجه البرنامج تحديات في تنسيق سلاسل التوريد العالمية، خاصة مع الاعتماد على مكونات أمريكية مثل المحركات التي قد تخضع لقيود تصديرية. أسهمت إندونيسيا بتمويل المشروع بنسبة 20%، لكن خفضت مساهمتها مؤقتًا عام 2023 لأسباب مالية.
مزايا تنافسية في السوق العالمية
تبلغ تكلفة المقاتلة الواحدة حوالي 65 مليون دولار مقابل 110 ملايين دولار لمقاتلة F-35، وفقًا لتحليل “جاينز ديفينس ويكلي” 2024. تتميز بقدرات حرب شبكية تتيح مشاركة البيانات مع الوحدات البرية والبحرية فوريًّا.
أجرت المقاتلة أكثر من 1000 رحلة اختبار منذ 2022، متجاوزة معايير حلف الناتو، ما يعزّث فرص تصديرها لدول كالإمارات والبرازيل التي تسعى لتحديث أساطيلها الجوية.
استثمارات مستقبلية ورؤية استراتيجية
تعمل كوريا الجنوبية على تطوير جيل جديد من الطائرات المسيرة القتالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من خريجي 10 آلاف مهندس سنويًّا. تواجه المنافسة من مقاتلات “رافال” الفرنسية و”غريبن” السويدية ذات الخبرة التشغيلية الممتدة.
يشير محللون عسكريون إلى أن نجاح البرنامج يعزز مكانة سيول كقوة دفاعية صاعدة، مع ضرورة مواصلة الاستثمار في البحث والتطوير لمواكبة التحديات التقنية المتسارعة.


