الأربعاء 20 أغسطس 2025
spot_img

كوريا الجنوبية تطور صاروخ ALBM العملي لمواجهة الشمال

spot_img

كوريا الجنوبية تطور صاروخ ALBM جديد

تسعى كوريا الجنوبية إلى الإدخال الفوري لصاروخ باليستي جديد يُطلق جواً، يحمل اسم ALBM، مما يعزز قدرتها الدفاعية ويضعها ضمن مجموعة الدول القادرة على تطوير هذا النوع من الأسلحة. في حال نجاح البرنامج، ستتمكن سول من تشغيل الصاروخ على متن مقاتلتها المحلية KF-21، وفقًا لتقارير موقع The War Zone.

سرعة الصواريخ الباليستية

الصاروخ الفرط صوتي، المعروف أيضاً بصاروخ ALBM، يشير إلى نوع من الأسلحة التي تصل سرعة إطلاقها إلى ما فوق سرعة الصوت، حيث يتوقع أن يتجاوز 10 ماخ رغم عدم تحديد مواصفات الأداء بدقة. تُعرف سرعات فوق الصوتية بأنها أي سرعة تفوق 5 ماخ، وقد قدمت القوات الجوية الكورية الجنوبية معلومات عن البرنامج للنائب يو يونج وون، العضو في لجنة الدفاع الوطني.

مقياس “ماخ” هو وحدة قياس تسمح بفهم سرعات الطائرات، إذ تعادل سرعة 1 ماخ حوالي 1062.17 كيلومتر في الساعة. أكدت القوات الجوية الكورية الجنوبية على جدية تطوير صاروخ موجه جو-أرض فرط صوتي بالإضافة إلى صواريخ موجهة بعيدة المدى.

الأهداف العسكرية

تشمل الأهداف المحتملة لصاروخ ALBM “المنشآت النووية والصاروخية”، مما يجعله سلاحًا استراتيجيًا في أي نزاع مع كوريا الشمالية، حيث تُعتبر هذه الأهداف أولى الأولويات. تُشير تكهنات أيضًا إلى إمكانية استخدام صاروخ KTSSM التكتيكي كمنصة لإطلاق ALBM، مع وجود خيارات بديلة تشمل تعديلات على صواريخ من طرازات أخرى.

يُشار إلى أن الدول الأخرى مثل روسيا وإسرائيل حققت تقدمًا في هذا المجال، حيث قامت روسيا بتحويل صواريخ Iskander إلى صواريخ Kinzhal الباليستية الجوية. بشكل عام، تعزز هذه القدرات العمليات العسكرية ضد أهداف محصنة في النزاعات المحتملة.

فوائد الصواريخ الباليستية

تمتاز الصواريخ الباليستية بالقدرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية في مراحلها النهائية، مما يعزز من قدرتها على اختراق الأهداف المحصنة. هذا السرعة المذهلة تُقلل أيضًا من زمن الطيران، مما يجعلها تتناسب مع الضربات السريعة ضد أهداف مستهدفة.

تُعرّف العمليات العسكرية الحديثة بأن اعتراض الصواريخ الباليستية أصبح أمرًا صعبًا للغاية، نظرًا للوقت المحدود المتاح للرد. بعض الصواريخ تتمتع بالقدرة على المناورة خلال الرحلة، مما يرفع من تعقيد الاعتراض. تأتي تقنيات مثل “المسار المنزلق” لتعزز هذه القدرات الدفاعية.

أهمية الصواريخ الجو-أرض

مع وجود مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية، تسعى كوريا الجنوبية إلى اكتساب قدرات وأسلحة جديدة تستند على أسس محلية. الحاجة للاعتماد على هذه الأسلحة تتزايد مع تعزيز كوريا الشمالية لبرامجها النووية.

تتركز التكهنات على استخدام طائرة KF-21 كمنصة إطلاق محتملة، مما يسهل التكامل بين أنظمة الأسلحة المحلية دون الحاجة لدعم خارجي. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك القوات الجوية الكورية الجنوبية عددًا كبيرًا من طائرات F-15K وF-16، والتي يمكن تجهيزها أيضاً بهذه الصواريخ.

استراتيجيات متقدمة

تشمل الاستخدامات المتعددة للصواريخ الباليستية الجوالة، التعطيل الاستراتيجي لمراكز الطاقة ودعم القيادة العسكرية لكوريا الشمالية. حظى هذا النوع من الأسلحة بتقدير كبير لدى الجيش الأميركي في استخدامه ضد تلك البنية التحتية في الحروب السابقة.

على سبيل المثال، استخدمت البحرية الأميركية صواريخ Tomahawk في العراق عام 1991 لتعطيل البنية التحتية للطاقة، وقد أسفرت تلك العمليات عن آثار جسيمة. يمكن أن تسهم الصواريخ الكورية الجنوبية في تحقيق نتائج مماثلة.

تطورات مستقبلية

تعمل كوريا الجنوبية منذ عدة سنوات على تطوير “قنابل التعتيم”، إذ يُتوقع أن تجمع هذه الأسلحة بين تقنيات متقدمة من شأنها تعزيز الاستجابة السريعة ضد التهديدات العسكرية. كما يسعى الجيش إلى تطوير أسلحة قادرة على استخدام الطاقة الموجهة، وهي مجالات يتم تطويرها بفعالية من قبل الجهات العسكرية الأمريكية.

من الواضح أن جهود كوريا الجنوبية تتجه نحو تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستدام، خاصةً في ظل التوترات مع كوريا الشمالية، مما يشكل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها العسكرية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك