مع ترقب حذر، تواصل كوت ديفوار فرز أصوات الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت، وسط تنافس خمسة مرشحين، يتقدمهم الرئيس الحالي الحسن واتارا، الساعي إلى ولاية رابعة.
ودعي قرابة تسعة ملايين ناخب إيفواري للإدلاء بأصواتهم، في بلد يعتبر المنتج الأول عالمياً للكاكاو، ويلعب دوراً محورياً في استقرار غرب أفريقيا.
تحديات انتخابية وأمنية
الانتخابات الرئاسية شكلت تحدياً أمنياً، في ظل ذكريات الصراعات التي شهدتها البلاد عقب انتخابات 2010، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا.
وترسخ الانتخابات الرئاسية في أذهان الإيفواريين ذكريات التوترات السياسية والطائفية، بعد اقتراع 2010 الدامي، واقتراع 2020 الذي خلف عشرات القتلى.
إجراءات أمنية مشددة
نشرت السلطات 44 ألف عنصر أمني لتأمين الانتخابات، مؤكدة تسجيل حوادث “محدودة” لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
رغم الهدوء النسبي، سُجلت حوادث في نحو 2% من مراكز التصويت، وفقاً لحصيلة قوات الأمن.
اشتباكات وخسائر بشرية
وقعت اشتباكات في مناطق جنوب وغرب البلاد، لم تؤثر بشكل كبير على سير العملية الانتخابية، وفق وزير الداخلية فاغوندو ديوماندي.
قتل شخص من بوركينا فاسو في منطقة غادوان، وأصيب 22 آخرون، كما قتل فتى يبلغ 13 عاماً في منطقة غريغبو، ليرتفع عدد القتلى المرتبطين بالانتخابات إلى ستة.
توقعات بنسبة مشاركة
يتوقع رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، إبراهيم كويبير كوليبالي، أن تبلغ نسبة المشاركة حوالي 50%.
أوضح كوليبالي أن النتائج ستعلن في أسرع وقت ممكن، وقد يتم ذلك في موعد أقصاه يوم الاثنين.
تعليق نشاط صحيفة
قرر مجلس الهيئة الوطنية للصحافة تعليق نشاط صحيفة محلية لمدة 26 يوماً، لنشرها “نتائج مزعومة” للانتخابات، وذلك بناءً على شكوى من لجنة الانتخابات.
تباين في الإقبال
تفاوت الإقبال على التصويت بين مناطق البلاد، ففي مناطق نفوذ المعارضة، بدت مكاتب الاقتراع شبه خالية، بينما شهد الشمال إقبالاً لافتاً.
وقال سيمون دوهو، رئيس كتلة نواب الحزب الديمقراطي، إن نسبة المشاركة أدنى مما أُعلن، ويمكن التشكيك في شرعية الرئيس المنتخب في ظل هذه الظروف.
تشكيك المعارضة
لم يتمكن زعيما المعارضة تيدجان تيام والرئيس السابق لوران غباغبو من التصويت، بعد استبعادهما من السباق الانتخابي.
ودعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات، واصفة إياها بأنها “انقلاب تحت غطاء صناديق الاقتراع”، وتراهن على ضعف نسبة المشاركة للتشكيك في النتائج.


