كندا: طعن مسنة يهودية يعتبر جريمة كراهية

في تطور مقلق، أعلنت الشرطة الكندية أن امرأة سبعينية تعرضت للطعن داخل متجر في أوتاوا، الأربعاء الماضي. الحادث، الذي صنف على أنه معاد للسامية، أثار إدانة واسعة، بما في ذلك من رئيس الوزراء مارك كارني الذي وصفه بـ”الاعتداء الشنيع”.

تفاصيل الاعتداء العنصري

أفاد بيان صادر عن شرطة العاصمة الكندية بأن الضحية هوجمت من قبل مجهول أثناء تسوقها مع صديقة لها في متجر يضم قسماً كبيراً للأطعمة اليهودية. وقد أصيبت الضحية بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تغادر المستشفى في اليوم نفسه.

ألقت الشرطة القبض على المشتبه به، البالغ من العمر 71 عامًا، في موقع الحادث. ووجهت إليه تهمة “الاعتداء الجسيم” يوم الخميس، قبل أن تعلن الشرطة يوم الجمعة، وبعد “تحقيق شامل”، اعتبار الحادث “جريمة كراهية”.

إدانات واسعة للهجوم

عقب الإعلان عن طبيعة الهجوم، سارع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى إدانة الفعل عبر منصة “إكس”، معتبراً إياه “مقلقاً للغاية”. وأضاف، مخاطباً المجتمع اليهودي: “أنتم لستم وحدكم (…) نحن ندين الكراهية والتهديدات لسلامتكم، وسنحارب معاداة السامية أينما ظهرت”.

دعوات لتعزيز القوانين

من جهته، طالب بيار بوالييفر، زعيم المعارضة في “الحزب المحافظ”، رئيس الوزراء بتعزيز “القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية”، وترحيل “غير الكنديين الذين يأتون إلى هنا لنشر الكراهية”.

إجراءات أمنية مشددة

أكد رئيس بلدية أوتاوا، مارك ساتكليف، أن الهجوم “تسبب في اضطراب كبير داخل المجتمع اليهودي المحلي”، مشيراً إلى أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية من خلال زيادة دوريات الشرطة في المناطق التي يقطنها اليهود.

تصاعد معاداة السامية

تشهد كندا ارتفاعاً ملحوظاً في الحوادث المعادية للسامية منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023. وتضمن ذلك استهداف مجامع ومدارس يهودية بقنابل مولوتوف، خاصة في مدينة مونتريال.