يترقب عشاق كرة القدم بطولة كأس العالم 2026 بشغف وحماس شديد، كونها النسخة الأكبر في تاريخ بطولة كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930، حيث ستشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا.
ومع استضافة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لهذا الحدث الرياضي الضخم، ينتظر عشاق الساحرة المستديرة تجربة استثنائية تتنوع فيها الأجواء والثقافات بين ثلاث دول.
في هذا التقرير سنلقي الضوء على أبرز ما تحتاج لمعرفته حول بطولة كأس العالم 2026 المرتقبة، بدءاً من استعدادات الدول المستضيفة، وتحليل المشاركات العربية والأفريقية، وصولاً إلى كيفية الحصول على التذاكر لحضور المباريات.
الدول المضيفة لبطولة كأس العالم 2026
بطولة كأس العالم 2026 ستُقام بشكل مشترك على أرض 3 دول هي: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، وتم اختيار هذه الدول لما تمتلكه من بنية تحتية رياضية متطورة وقدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المشجعينن وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها ثلاث دول معًا البطولة، مما يضفي طابعًا جديدًا على الأحداث.
المدن والملاعب المضيفة:
تقام البطولة على ملاعب 16 مدينة في الدول الثلاث، من أبرز هذه المدن والملاعب:
– في الولايات المتحدة:
ملعب “سوفي ستاديوم” في لوس أنجلوس.
ملعب “ميتلايف” في نيويورك/نيوجيرسي.
ملعب “مرسيدس بنز” في أتلانتا.
ملعب “إن آر جي” في هيوستن.
ملعب “جيليت ستاديوم” في بوسطن.
– وفي كندا:
ملعب “بي سي بليس” في فانكوفر.
ملعب “بي إم أو فيلد” في تورنتو.
– وفي المكسيك:
ملعب “أزتيكا” في مكسيكو سيتي وهو أحد أشهر الملاعب في تاريخ كأس العالم.
ملعب “إستاديو أكرون” في غوادالاخارا.
ملعب “إستاديو مونتيري” في مونتيري.
هذا التنوع للملاعب في المدن والدول يتيح للمشجعين تجربة مختلفة، يتمكنون خلالها من استكشاف ثقافات متنوعة والتمتع بتجارب رياضية في أجواء مميزة.
مشاركة المنتخبات العربية والأفريقية
مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم إلى 48 فريقًا، ارتفعت فرص مشاركة المنتخبات العربية في البطولة، وحتى الآن من المتوقع أن 8 دول عربية، من بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس والعراق.
فرص المنتخبات الأفريقية:
كما منح التوسع في عدد المنتخبات القارة الأفريقية فرصة أكبر للمشاركة، حيث من المتوقع أن تشارك 9 منتخبات أفريقية في البطولة، وهو عدد أكبر من النسخ السابقة، ومن أبرز الفرق التي تتطلع إلى التأهل السنغال والكاميرون ونيجيريا.
تحليل المجموعات المتوقعة والفرق الأقوى
ومع زيادة عدد المنتخبات إلى 48 فريقًا ستُقسم المنتخبات إلى 12 مجموعة، كل مجموعة تضم 4 فرق، سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات في المركز الثالث إلى الأدوار الإقصائية، وسيعمل هذا النظام الجديد على زيادة حالة الاثارة ويمنح فرصًا أكبر للفرق الأقل خبرة لمواجهة المنتخبات الكبرى.
أبرز المنتخبات المرشحة للفوز:
البرازيل: تبقى دائمًا واحدة من أقوى المنتخبات في تاريخ كأس العالم.
الأرجنتين: بقيادة ليونيل ميسي، والذي قد يكون في آخر مشاركاته في المونديال.
فرنسا: مع جيل شاب قوي، من المتوقع أن تواصل فرنسا التألق بعد وصولها إلى النهائي في 2022.
إنجلترا: تسعى لإنهاء جفاف الألقاب وتحقيق اللقب الثاني في تاريخها.
إسبانيا وبلجيكا: بفضل تشكيلاتها المتوازنة، قد تكون منافسًا قويًا في البطولة.
كيفية الحصول على تذاكر مباريات كأس العالم 2026
تُطرح تذاكر كأس العالم عبر الموقع الرسمي للـ FIFA، ويمكن للجماهير شراء التذاكر فور فتح باب الحجز، الذي يبدأ عادةً قبل عام من البطولة، وتشمل التذاكر فئات متعددة تناسب مختلف الميزانيات، منها تذاكر المباريات الفردية أو حزم لمتابعة منتخب معين.
نصائح للحصول على التذاكر:
التسجيل المسبق: يُنصح بالتسجيل على الموقع الرسمي للـ FIFA للحصول على إشعارات حول مواعيد طرح التذاكر.
شراء التذاكر مبكرًا: لضمان الحصول على أماكن جيدة، من الأفضل شراء التذاكر فور توفرها.
التخطيط للسفر والإقامة: بسبب التباعد الجغرافي بين المدن المضيفة، يُفضل التخطيط المبكر للسفر وحجز الفنادق لتجنب ارتفاع الأسعار.
التحديات التي تواجه التنظيم
اللوجستيات والنقل: التحدي الأكبر لهذه النسخة هو التنقل بين المدن والملاعب بسبب المسافات الكبيرة بين مواقع المباريات في الدول الثلاث، الأمر الذي يتطلب تنسيقًا دقيقًا لتأمين وسائل النقل وتنظيم رحلات الفرق والجماهير بشكل سلس، وقد بدأت الدول المضيفة بالفعل في تحسين البنية التحتية للنقل بما في ذلك تطوير المطارات والطرق لضمان سهولة التنقل بين المدن.
التكاليف المالية: تنظيم حدث بهذا الحجم يتطلب استثمارات مالية ضخمة، ومن المتوقع أن تنفق الدول المضيفة مليارات الدولارات على التحضيرات، بما يشمل تطوير الملاعب وتأمين الخدمات اللوجستية والأمنية، ومع ذلك فإن العائد الاقتصادي المتوقع من السياحة وحقوق البث والإعلانات قد يعوض هذه التكاليف.
وأخيرا.. تُعد بطولة كأس العالم 2026 محطة مهمة في تاريخ كرة القدم، حيث تتجاوز النسخة الحالية مجرد كونها بطولة رياضية لتصبح تجربة فريدة تجمع بين الشغف الرياضي والتعاون الدولي.
ومن خلال التنظيم المبتكر وزيادة عدد الفرق، ينتظر البطولة مستوى جديد من الإثارة والتنافس، ويبقى السؤال الأبرز: من سيكون بطل النسخة الأكبر في تاريخ كأس العالم؟
