أعلنت شركة “كلاشنيكوف” الروسية الرائدة في صناعة الأسلحة عن خطة لرفع إنتاجها من الصواريخ والذخائر المدفعية بنسبة 60% عام 2025 مقارنة بمستويات 2024، في مؤشر على تعزيز القدرات العسكرية الروسية رغم العقوبات الدولية. يأتي ذلك عبر مجمع إنتاجي حديث يُنشأ داخل البلاد، مع توفير 700 وظيفة جديدة، وفقًا لبيان الشركة الرسمي.
تفاصيل المشروع الصناعي
يشمل الإنتاج تصنيع أنظمة متطورة مثل صواريخ الدفاع الجوي “ستريلا-10″، والصواريخ المضادة للدروع “فيخر-1” المحمولة جواً، وقذائف المدفعية الموجهة “كيتولوف-2”. تزامن الإعلان مع نشر مقطع فيديو توضيحي عبر قناة الشركة الرسمية على يوتيوب:
السياق الدولي والعقوبات
يأتي التوسع الإنتاجي في ظل عقوبات غربية مستمرة منذ 2014، والتي استهدفت شل الاقتصاد الروسي وقطع إمدادات التقنيات الحيوية. لكن بيانات 2025 تشير إلى نجاح الصناعة العسكرية في تطوير سلاسل توريد بديلة، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 170% مقارنة بعام 2023.
تُظهر الوثائق الفنية أن نظام “ستريلا-10” يتمتع بقدرة على اعتراض الأهداف الجوية على ارتفاع 3.5 كم، بينما يصل مدى صواريخ “فيخر-1” المضادة للدروع إلى 10 كم، مع دقة ليزرية تخترق 1000 ملم من الصلب.
التحديات اللوجستية
تعتمد روسيا على شبكة السكك الحديدية السوفيتية لنقل الذخائر من منشآت “كلاشنيكوف” في إيجيفسك إلى الخطوط الأمامية. أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى تضاعف إنتاج الطائرات المسيرة “كوب” عشر مرات منذ 2022، كما يظهر في مقطع الفيديو التوضيحي التالي:
ردود الفعل الدولية
أعرب مسؤول أمريكي عن قلقه من “عدم فعالية العقوبات في ظل دعم دول ثالثة”، بينما وصفت موسكو التوسعَ انتصارًا للصمود الوطني. تحليلات “Bul.Military” تشير إلى تحوّل العقوبات إلى محفّزٍ للابتكار المحلي، مع تركيز روسيا على الشركاء البدائل.
كشف تقرير لمعهد RUSI بلندن عن ارتفاع إنتاج الصواريخ الروسية من 56 وحدة سنويًا قبل الحرب إلى 460 وحدة عام 2023. يُتوقع بدء الإنتاج الفعلي للمجمع الجديد بحلول منتصف 2025، مع توزيع الدفعات الأولى على الوحدات القتالية عبر شبكات النقل الاستراتيجية.