حذرت هيئة الأرصاد الوطنية الأميركية، اليوم، من خطر الفيضانات المفاجئة في لوس أنجليس ومعظم مناطق جنوب كاليفورنيا، جراء عاصفة غير مسبوقة تشهدها المنطقة في يوم عيد الميلاد. من المتوقع أن يتسبب هذا الطقس القاسي بهطول أمطار تضاهي ما تشهده المنطقة في أشهر كاملة.
أسباب العاصفة
العاصفة الناجمة عن ظاهرة جوية تُعرف باسم “قطار الأناناس السريع” تعمل على نقل رطوبة عالية من المناطق الاستوائية في هاواي إلى الساحل الغربي. وقد أعلنت الهيئة عن حالة تأهب لمواجهة أخطار كبيرة تهدد الأرواح والممتلكات.
وفي إطار الاستجابة لهذا الوضع، قام حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بإعلان حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، منها لوس أنجليس، لتسهيل عمليات التعبئة السريعة وتوزيع الموارد اللازمة. وقد حذرت الهيئة من وجود خطر كبير يستدعي الانتباه.
تداعيات العاصفة
مع بدء هطول الأمطار الغزيرة، شهدت المنطقة موجات من الرياح القوية، حيث استيقظ سكان لوس أنجليس على شوارع مقفلة بأشجار مقتلعة وفيضانات بسيطة وانقطاع في التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين. مناطق مثل باسيفيك باليسيدز وماليبو تحت حالة تأهب قصوى، وهي تعاني من آثار حرائق غابات سابقة.
نتيجة لهذه الظروف، تم فتح مراكز للإيواء لسكان بعض المناطق الذين تلقوا أوامر إخلاء، فيما أغلقت العديد من الطرق الرئيسية بفعل تحذيرات الفيضانات المفاجئة.
التنبؤات الجوية
قال آرييل كوهين، خبير الأرصاد الجوية، إن معظم المناطق ستواجه على الأرجح فيضانات كبيرة وانزلاقات صخرية خلال الفترة من الأربعاء حتى الجمعة. تشير التوقعات إلى أن بعض المناطق قد تشهد هطولاً يصل إلى 30.5 سنتيمترا من الأمطار.
يُفيد مسؤولو الولاية بأن عام 2025 شهد مقتل 31 شخصاً جراء حرائق غابات في أنحاء كاليفورنيا، وأدت هذه الحرائق إلى دمار واسع في المناطق السكنية. وفي سلسلة جبال سييرا نيفادا، تساقطت ثلوج بلغت سماكتها نحو 30 سنتيمترا هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 152 سنتيمترا قبل انتهاء العاصفة.
خطر الرياح
ترافق العاصفة رياح تصل سرعتها إلى 88 كيلومتراً في الساعة، مما يزيد من احتمال سقوط الأشجار وأسلاك الطاقة. حذر المسؤولون من أن التربة المشبعة بالماء والرياح القوية قد يؤديان إلى مخاطر جسيمة على الأرواح والممتلكات.