أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن خطة جديدة تهدف إلى تشجيع حركة المرور بالقناة في ظل تغير مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح بسبب التوترات في البحر الأحمر.
تخفيض الرسوم لجذب السفن
أوضح ربيع أن الهيئة تدرس إمكانية تخفيض رسوم عبور بعض الشركات بنسبة 15% كجزء من استراتيجيتها لعودة السفن إلى القناة. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه حركة الملاحة تراجعًا ملحوظًا نتيجة للأحداث الأخيرة.
وأشار إلى أن عدد السفن العابرة للقناة شهد انخفاضًا خلال أبريل 2025 بسبب استمرار المخاوف من انعدام الاستقرار في منطقة البحر الأحمر. تهدف هذه التخفيضات لفترة محددة إلى استعادة حركة الملاحة العادية بنهاية 2025.
استراتيجية تعزيز التنافسية
أكد ربيع أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية لتعزيز التنافسية للقناة مقارنة بالمسارات البديلة. كما أشار إلى تحسن ملحوظ في حركة المرور خلال مارس الماضي مقارنة بأبريل، رغم أن المؤسسات الشحن لا تزال قلقة.
وأفاد بتواصله مع الشركات البحرية للعودة إلى القناة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة، خاصة بعد الهجمات الحوثية على السفن وعدم وجود هدنة في غزة.
توجيهات الرئيس السيسي
كشف ربيع عن توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتحقيق الجاهزية والاستعداد لتحسين الأوضاع، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير المجرى الملاحي والأسطول. وأشار إلى تصنيع جميع احتياجات القناة محليًا ودون تكلفة إضافية على الدولة.
كما أوضح أن الهيئة حققت اكتفاءً ذاتيًا في تصنيع معداتها وقطع غيارها، مما ساهم في توفير ملايين الدولارات وتنفيذ مشروعات تنموية مثل محطة مياه الإسماعيلية.
كفاءة الإدارة الوطنية
نفى ربيع الشائعات المتعلقة بتأجير القناة أو التعاقد مع شركات أجنبية لإدارتها، مؤكدًا أن القناة تُدار بكفاءة واحترافية مصرية بدعم مباشر من القيادة السياسية.
تُعتبر قناة السويس من أبرز الممرات الملاحية عالميًا، حيث تمر عبرها 12% من التجارة العالمية. ومنذ افتتاحها في عام 1869، ساهمت القناة في تعزيز الاقتصاد المصري، محققة إيرادات قدرها 10.35 مليار دولار في عام 2023.
تحديات القناة
واجهت القناة تحديات كبيرة مؤخرًا بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، الذي ألزم شركات الشحن بتجنبها لصالح طريق رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى تراجع الإيرادات بنسبة 50% في عام 2024.