الأربعاء 29 أكتوبر 2025
spot_img

قمة ترمب وشي: تايوان محور خلاف محتمل بعد التجارة

spot_img

قمة مرتقبة بين الرئيسين الأميركي والصيني، دونالد ترمب وشي جينبينغ، تتركز الأنظار خلالها على التوصل إلى اتفاق تجاري يخفف حدة التوترات الاقتصادية المتصاعدة بين البلدين، بالتوازي مع مساعي بكين لتقليل الدعم الأميركي لتايوان.

قمة ترمب وشي

يأتي هذا الاجتماع، المقرر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “آسيان” في كوريا الجنوبية، كأول لقاء قمة بين الرئيسين منذ عام 2019.

وقد صرح ترمب عشية القمة بأنه يفضل التركيز على المسائل التجارية، حتى في حال ضغط الرئيس شي بشأن قضية تايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

العلاقات الأميركية الصينية

لطالما عبر ترمب عن تقديره لعلاقته مع شي، مشيداً بكفاءته في إدارة شؤون بلاده، وأعرب عن ثقته بمتانة العلاقات الثنائية، مستبعداً أي تحرك عسكري صيني تجاه تايوان.

مستقبل تايوان

يترقب المحللون ما إذا كانت المناورة الدبلوماسية لترمب ستتضمن تحديد مستوى الدعم الأميركي لتايوان، وما إذا كان الرئيس شي سيسعى لإقناع ترمب بوجهة نظره حول هذه القضية الحساسة.

منذ بداية ولايته، اتخذت إدارة ترمب خطوات قللت من مستوى التعاملات مع تايوان، منها منع الرئيس التايواني لاي تشينغ تي من التوقف في نيويورك، بالإضافة إلى تقليل مستوى المحادثات الدفاعية بين المسؤولين التايوانيين والأميركيين.

موقف واشنطن من تايوان

تشير تقارير إلى أن الرئيس شي قد يسعى للحصول على تصريح من ترمب يؤكد عدم دعم الولايات المتحدة لاستقلال تايوان، وهو ما قد ترحب به بكين، التي تتهم واشنطن بتشجيع تايوان على الاستقلال.

في المقابل، أثارت الصين استياءً واسعاً عندما عدلت وزارة الخارجية الأميركية صفحة إلكترونية حول تايوان، وحذفت عبارة: “نحن لا ندعم استقلال تايوان”.

تداعيات التصريحات المحتملة

يرى خبراء أن أي تصريح من ترمب يدعم موقف الصين سيُعتبر بمثابة أساس جديد للموقف الأميركي تجاه قضية تايوان، وقد يتبع ذلك سلسلة من المطالب الصينية الأخرى، تبدأ بوقف الحرب التجارية ثم فتح القضايا الجيوستراتيجية الأوسع.

مخاوف تايوانية

أعربت المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية هنرييتا لفين عن قلقها بشأن كيفية تعامل ترمب مع المطالب المتعلقة بتايوان التي من المتوقع أن يطرحها الرئيس شي.

من جهتها، ترى أماندا هسياو، مديرة الشؤون الصينية في مجموعة أوراسيا، أن الصين تعتقد أن السياسة الأميركية تجاه تايوان ستتطور لصالحها مع مرور الوقت.

انتقادات ترامب

سبق وأن انتقد ترمب حجم الإنفاق العسكري التايواني وهيمنة تايوان على إنتاج أشباه الموصلات، وشكك في قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الصينية، مؤكداً على قوة الولايات المتحدة في ردع الصين.

سيناريوهات محتملة

قد يتبنى ترمب لغة مشابهة لتلك التي استخدمها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، بالتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، بهدف تسهيل المفاوضات التجارية.

تطمينات تايوانية

قلل وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونغ من المخاوف بشأن تصريحات ترمب المحتملة، مؤكداً على التواصل الوثيق مع الجانب الأميركي وأن التفاعلات الأميركية الصينية لن تضر بتايوان.

بدوره، نفى وزير الخارجية ماركو روبيو فكرة تقديم ترمب تنازلات بشأن تايوان مقابل تسهيلات تجارية من الصين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك