السبت 16 أغسطس 2025
spot_img

قمة ترمب-بوتين: خيبة أمل أوكرانية وغياب أي اختراق

spot_img

في أعقاب القمة الأميركية الروسية الأخيرة، خيم الإحباط على الأوكرانيين، حيث لم تثمر المحادثات بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين عن أي حلول ملموسة للأزمة الأوكرانية المستمرة منذ سنوات. واعتبر العديد من الأوكرانيين القمة بمثابة انتصار دبلوماسي لبوتين، بينما يرون أن بلادهم لم تستفد منها بشيء.

قمة “غير مفيدة”

أعرب بافلو نيبرويف، مدير مسرح في خاركيف، عن خيبة أمله من نتائج القمة، مؤكداً أنها لم تكن “مفيدة بشيء”. وأشار إلى أن القمة تمثل انتصاراً دبلوماسياً لبوتين، خاصة في ظل الهجمات التي تتعرض لها خاركيف من القوات الروسية.

أثارت دعوة ترامب لبوتين لزيارة الولايات المتحدة استياء الأوكرانيين، حيث يرون فيها إنهاء للعزلة الغربية المفروضة على الزعيم الروسي منذ بدء الغزو في شهر فبراير 2022. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة بأنها “انتصار شخصي” لبوتين.

“مضيعة للوقت”

انتقد نيبرويف عدم إشراك أوكرانيا في القمة، معتبراً الاجتماع “مضيعة للوقت”. وشدد على أن القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب أن تحل بمشاركة الأوكرانيين والرئيس الأوكراني.

بعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي على مجريات اللقاء مع بوتين، وأعلن زيلينسكي عن لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي في واشنطن.

غياب الاتفاق

انتهى اجتماع ترامب وبوتين دون التوصل إلى أي اتفاق، كما تجنب ترامب الرد على أسئلة الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة له.

استمرار القصف

قالت أوليا دونيك من خاركيف، إنها لم تتفاجأ بنتائج القمة، معلقة: “انتهى الاجتماع بلا نتيجة. حسناً، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا”.

بعد ساعات من المحادثات الأميركية الروسية، أعلنت كييف عن هجوم روسي بـ 85 مسيّرة وصاروخ باليستي. وأكدت إيرينا ديركاش، وهي مصورة من خاركيف، أن القصف مستمر بشكل شبه يومي، سواء كانت هناك محادثات أم لا.

الثقة بالنصر

وعلى الرغم من الوضع الصعب، أكدت ديركاش: “نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه”. وأضافت: “نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا، ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب”.

في كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها بشأن إمكانية تحقيق السلام قريباً، بينما رأت كاترينا فوتشينكو أن ترامب “يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين، ويصبح صديقاً له”. ويرى فولوديمير يانوفيتش أن الحل الوحيد هو “أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك