السبت 12 يوليو 2025
spot_img

قمة بريطانية فرنسية: تركيز على الهجرة والتعاون النووي

spot_img

في ختام زيارة دولة استمرت ثلاثة أيام، التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لندن، حيث تصدر ملف الهجرة والتعاون العسكري جدول أعمال القمة الثنائية.

الهجرة والحدود

تولي الحكومة البريطانية أهمية قصوى لمباحثات الهجرة مع فرنسا، خصوصاً بعد عبور أكثر من 21 ألف مهاجر بحر المانش منذ بداية العام الجاري. تسعى بريطانيا إلى “استعادة السيطرة على الحدود”، بينما تتهم فرنسا بالتقصير في جهود الحد من الهجرة غير النظامية.

المملكة المتحدة قدمت أكثر من 750 مليون يورو منذ عام 2018 لتمويل تأمين الحدود الفرنسية، وتطالب باريس ببذل المزيد من الجهود لمنع انطلاق القوارب من سواحلها.

مقترح “واحد مقابل واحد”

تعهد الزعيمان بتحقيق “تقدم ملموس” في ملف الهجرة، مع مناقشة إمكانية اتخاذ “إجراء رادع جديد”. يشمل ذلك مشروعاً تجريبياً لتبادل المهاجرين، “واحد في مقابل واحد”، حيث تستقبل بريطانيا مهاجرين من “الفئات الضعيفة”، وتعيد الوافدين عبر القوارب إلى فرنسا.

التعاون العسكري النووي

هيمنت قضية تعزيز التعاون العسكري والرّدع النووي بين باريس ولندن على جزء كبير من مباحثات ماكرون وستارمر.

أكد الزعيمان تعزيز التعاون في مجال الردع النووي، بتوقيع إعلان ينص على إمكانية “تنسيق” مواردهما، مع الحفاظ على سيادة كل دولة في اللجوء إلى السلاح النووي.

رسالة ردع مشتركة

أكدت وزارة الدفاع البريطانية وقصر الإليزيه أن أي خصم يهدد المصالح الحيوية للمملكة المتحدة أو فرنسا قد يواجه بالقوة النووية للبلدين.

الباحثة في القضايا النووية، إيلويز فاييه، وصفت هذه الخطوة بأنها “إضافية بدرجة غير مسبوقة من التنسيق على المستويين العسكري والسياسي”.

تهديدات أوروبية محتملة

ينص الإعلان على أن أي تهديد خطير لأوروبا قد يثير رد فعل من البلدين، في رسالة واضحة إلى موسكو. يعتزم الجانبان تسريع برنامج صواريخ “كروز سكالب/ ستورم شادو” المشترك، ومرحلة جديدة من مشروع صواريخ “كروز” المستقبلية.

تحالف أوكرانيا الدفاعي

تستخدم اتفاقات “لانكستر هاوس” كأساس لتحالف الراغبين الذي أطلقته باريس ولندن، والذي يهدف لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وضمان وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو.

تهدف القوة، التي من المقرر نشرها في أوكرانيا بمجرد سريان وقف إطلاق النار، إلى حشد ما يصل إلى 40 ألف جندي، مع إمكانية توسيعها لتشمل شركاء آخرين.

مباحثات دعم أوكرانيا

عقب قمّتهما في لندن، شارك ستارمر وماكرون في اجتماع عبر الفيديو حول أوكرانيا، ضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين. وأكد قصر الإليزيه مشاركة ممثلين عن الإدارة الأميركية في الاجتماع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك