في تصريح رسمي، جددت دولة قطر التزامها بالعمل على تفعيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الهادفة إلى إنهاء الصراع الدائر في قطاع غزة. وتأتي هذه التأكيدات في ظل مفاوضات مكثفة تهدف إلى ترجمة المبادرة الأمريكية إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض.
تفاصيل خطة ترمب
أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الخطة تتضمن تفاصيل عديدة لا تزال قيد البحث والتوافق بين الأطراف المعنية. وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة، وشهدت جولة مكثفة في شرم الشيخ، بهدف تذليل العقبات.
وأكد الأنصاري على أهمية تحويل الخطة إلى برنامج عملي، يضمن التنفيذ المتتابع للخطوات، ويحول دون أي محاولات لعرقلة المسار، أو استغلاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمعاودة العدوان على غزة.
ضمانات التطبيق
تسعى قطر، بالتعاون مع الجانب الأميركي، إلى ضمان أن يكون تطبيق خطة ترمب شاملاً ومستداماً، وليس مجرد حل مؤقت. ويعتبر وجود خطة سريعة التنفيذ ومتوافق عليها من جميع الأطراف هو الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار.
وقف إطلاق النار
شدد المتحدث القطري على أن الأولوية القصوى هي البدء الفوري في تطبيق وقف إطلاق النار، ووقف آلة الحرب التي تستهدف المدنيين في غزة. وأكد أن هذا الأمر يتطلب التزاماً حقيقياً من جانب الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ بنود الخطة.
مستقبل الفلسطينيين
أكد الأنصاري على أن مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم، وأن خطة ترمب تنص على أن إنهاء الحرب على غزة يرتبط بتسليم الرهائن.
التزام إسرائيل
وفي رده على سؤال حول وقف إطلاق النار، أشار الأنصاري إلى أن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، التي يفترض أنها ملتزمة بخطة ترمب. وأضاف أن جولة المفاوضات الحالية تحظى بدعم قوي من جميع الأطراف، لكنها تتطلب تفسيرات تطبيقية على أرض الواقع.
مكتب حماس في الدوحة
وفيما يتعلق بمستقبل مكتب حركة “حماس” في الدوحة، أوضح الأنصاري أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، مشيراً إلى أن وجود المكتب كان جزءاً من دور الوساطة الذي لعبته قطر منذ عام 2006.