الإثنين 24 نوفمبر 2025
spot_img

قذائف تصيب مدنيين في عين زارة الليبية.. وتضارب روايات

spot_img

شهدت ضاحية عين زارة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مساء الأحد، حالة من التوتر الأمني جراء سقوط قذائف وشظايا متسببة في إصابات بين المدنيين وأضرار مادية، في حين نفت مصادر تابعة لحكومة الوحدة المؤقتة أي مسؤولية لها عن الحادث.

سقوط قذائف عشوائية

ذكرت مصادر إعلامية محلية، استنادًا إلى شهود عيان ومصادر أمنية وطبية، عن وقوع إصابات بين المدنيين وتضرر ممتلكاتهم نتيجة “مقذوفات عشوائية” قادمة من معسكر تابع لـ “اللواء 444 قتال” في عين زارة، التابع لحكومة الوحدة. بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن “الشظايا ناتجة عن تدريبات لعناصر اللواء، بقيادة محمود حمزة”.

نفي حكومي للاتهامات

في المقابل، نفى مصدر مسؤول من “اللواء 444” إجراء أي تدريبات عسكرية داخل طرابلس، مؤكداً أن التدريبات تجري خارج المدينة والمناطق السكنية. واعتبر المصدر، أن ما يُشاع عن إصابات وأضرار نتيجة التدريبات “كذب محض”، ضمن حملة “تشويه مستمرة”.

كما نفت “إدارة العمليات والأمن القضائي” التابعة لحكومة الوحدة، أي صلة لها بالحادث، وأكدت في بيان عدم وجود أي تحركات أو مواجهات بينها وبين أي مكونات عسكرية أخرى في المنطقة. ووصفت الإدارة سقوط القذائف بأنه “أفعال شائنة من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار”.

دعوات للتحقيق العاجل

أعلنت “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان” عن توثيقها لحالات إصابة بين المدنيين، نتيجة سقوط شظايا مصدرها تدريبات داخل مواقع عسكرية في عين زارة، مؤكدة تلقي المصابين العلاج والإسعافات الأولية في مستشفى الكحيلي.

محاسبة المتهمين

وطالبت المؤسسة، النائب العام والمدعي العام العسكري بالتحقيق الفوري في ملابسات الحادث، وضمان محاسبة المتهمين وتقديمهم للعدالة. وشددت على ضرورة معاقبة المتسببين، نظرًا للاستهتار بأمن وسلامة المدنيين، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة في استخدام الأسلحة.

جهود المصالحة الوطنية

سياسيًا، أكد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، خلال لقائه في مسقط مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة هانا تيتيه، وسلفها غسان سلامة، أهمية توحيد المسارات وتكثيف الدعم الدولي، لضمان إجراء انتخابات شاملة وتعزيز المصالحة الوطنية.

دعم الحلول السلمية

نقل الكوني عن تيتيه التزام البعثة بمواصلة التنسيق مع الأطراف الليبية لدعم الحلول السلمية، فيما دعا سلامة إلى البناء على ما تحقق لتقريب وجهات النظر وتثبيت مسار الحوار، وصولاً للانتخابات.

الاستقرار السياسي والأمني

كما نقل الكوني عن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، تأكيده دعم بلاده لجهود المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتشجيع الحوار والمصالحة بين الليبيين.

تصحيح المسار وتوحيد البلاد

من جهة أخرى، أكد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني، أن الشعب الليبي هو الأقدر على تصحيح المسار وتوحيد البلاد، وذلك خلال لقائه مع مشايخ وأعيان مدينة ككلة جنوب طرابلس.

تحديات مؤسسات الدولة

أشار حفتر إلى أن الخلافات بين مؤسسات الدولة تعوق أداء واجباتها، مؤكدًا أن الليبيين يتطلعون إلى الاستقرار والتطور الشامل. ونقل حفتر عن المشايخ تقديرهم لدور الجيش في حفظ الأمن ودعمهم لخياراته نحو استعادة الدولة.

جاهزية عسكرية دائمة

وفي سياق متصل، زار الفريق صدام، نجل ونائب حفتر، مقر “كتيبة 36 صاعقة” التابعة للجيش الوطني، واطّلع على سير البرامج التدريبية، مؤكدًا أهمية الانضباط والجاهزية العسكرية، وتطوير المهارات القتالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك