في تصعيد جديد للتوترات، أسفرت غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، الأربعاء، عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. تأتي هذه الغارة في سياق زيادة وتيرة العمليات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تابعة لحزب الله.
تصعيد جنوب لبنان
الغارة استهدفت سيارة في بلدة برج رحال، مما أثار حالة من الذعر بين المدنيين، خاصة وأنها وقعت بالقرب من مدرسة. الوكالة الوطنية للإعلام ذكرت أن الغارة تسببت بحالة من الهلع والرعب في أوساط التلاميذ.
وزارة الصحة اللبنانية أكدت وقوع ضحية ووجود جريح جراء هذا القصف الإسرائيلي الذي طال سيارة مدنية.
تحذيرات إسرائيلية
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، كان قد حذر الأحد، من احتمال تكثيف الهجمات ضد حزب الله، معتبرا أن الحزب “يلعب بالنار”. كاتس طالب الحكومة اللبنانية بتطبيق التزاماتها بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان.
خروقات اتفاق وقف إطلاق النار
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، تتهم بيروت إسرائيل بخرق الاتفاق من خلال استمرار الضربات والإبقاء على قوات داخل الأراضي اللبنانية. في المقابل، تتهم تل أبيب حزب الله بالعمل على تعزيز قدراته العسكرية.
جهود دبلوماسية
الموفد الأميركي توم براك حثّ لبنان، السبت، على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لتخفيف التوترات. الرئيس اللبناني جوزيف عون، كان قد صرح بأن إسرائيل “لم تحدد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها”، داعيًا إلى التفاوض لإنهاء ما وصفه بـ”الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب”.
بنود الاتفاق
اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية-فرنسية، نص على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح في الأجهزة الرسمية اللبنانية. كما نص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.
خطة لبنانية لنزع السلاح
في أغسطس، قررت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، تجريد حزب الله من سلاحه ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، وهو ما رفضه الحزب، واصفا القرار بأنه “خطيئة”.