أدى قصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة حاروف جنوب لبنان، السبت، إلى مقتل شخص وإصابة آخر، وسط تصاعد المخاوف من توسع نطاق العمليات العسكرية. يأتي ذلك في وقت يعتبر فيه “حزب الله” أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى الضغط على اللبنانيين للتخلي عن المقاومة.
غارة تستهدف سيارة
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدرسة ابتدائية في حاروف. بالتزامن، كثفت الطائرات الإسرائيلية المسيّرة تحليقها في مناطق لبنانية مختلفة، بما في ذلك صور والقاسمية وأبو الأسود.
تصعيد عسكري إسرائيلي
تتزايد المخاوف في لبنان من تصعيد عسكري إسرائيلي أوسع. النائب عن “حزب الله”، حسن عز الدين، أكد أن التصعيد يهدف إلى ممارسة ضغوط على المجتمع اللبناني لحمله على الابتعاد عن المقاومة.
“العدو لم يلتزم”
خلال حفل تأبيني، صرح عز الدين بأن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة تؤكد عدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، وعدم اكتراثها بالوساطات الدولية أو الاتفاقيات الموقعة.
الأهداف المدنية
أشار عز الدين إلى أن الضغوط الميدانية والغارات الجوية الإسرائيلية توسعت لتشمل أهدافًا مدنية واقتصادية، بعد استنزاف الأهداف العسكرية، بهدف الضغط على المجتمع اللبناني للتخلي عن المقاومة.
هجوم على المعارضين
شن عز الدين هجومًا على معارضي “حزب الله”، متهماً إياهم بالتماهي مع إسرائيل. وأبدى أسفه لمشاركة بعض اللبنانيين في حملات إعلامية وسياسية ضد المقاومة، معتبرًا أن الواجب الوطني يقتضي توحيد الصفوف في مواجهة أي عدوان خارجي.
خطة إعادة الإعمار
أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيد، أن الوزارة تعمل على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة جنوبًا.
زيارة ميدانية للجنوب
جاء تصريح الوزيرة خلال زيارة ميدانية إلى الجنوب، شملت صور وبنت جبيل وجبال البطم، حيث التقت بنواب ورؤساء بلديات وفعاليات محلية، واطلعت على الأوضاع الاجتماعية في المناطق المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
دعم للمتضررين
أكدت السيد أن الوزارة تقف إلى جانب أهالي الجنوب في هذه المرحلة الصعبة، وتعمل على تأمين الدعم والمساعدة للفئات الأكثر تضررًا. وأشارت إلى أن الخطة تشمل مشاريع تنموية، أبرزها مشروع ممول من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار.
برامج المساعدات
شددت الوزيرة على أهمية ترميم المراكز الاجتماعية في الجنوب وإعادة تشغيلها تدريجيًا. وأوضحت أن برامج المساعدات الطارئة تشمل 260 ألف شخص يتلقون تحويلات نقدية شهرية، بالإضافة إلى دعم العائلات النازحة غير القادرة على تحمل تكلفة الإيجار.