السبت 13 سبتمبر 2025
spot_img

قتلى بغزة وتنديد دولي بتصعيد إسرائيل العسكري

spot_img

في تصعيد خطير للوضع الإنساني، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 50 شخصًا، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة في قطاع غزة، وتكثيف الضربات على مدينة غزة.

دعوات لوقف إطلاق النار

وسط هذه التطورات المأساوية، أصدرت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. وعبرت الدول الثلاث عن قلقها البالغ إزاء النزوح الجماعي للمدنيين، وسقوط الضحايا، وتدمير البنى التحتية الحيوية.

بعد مرور حوالي عامين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، على خلفية هجوم 7 أكتوبر 2023، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” بأغلبية ساحقة.

إعلان نيويورك وحل الدولتين

يهدف إعلان نيويورك إلى إحياء مساعي حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع استبعاد حركة حماس.

في المقابل، نددت إسرائيل بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرته “مخزيًا” ويشجع على “استمرار الحرب”.

تأييد فلسطيني للقرار الأممي

على الجانب الآخر، رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبراً إياه “تعبيرًا عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، وخطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

الدفاع المدني في غزة أفاد بمقتل 50 شخصًا بنيران إسرائيلية، بينهم 35 في مدينة غزة.

الجيش الإسرائيلي يكثف الغارات

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مواصلة “شن هجوم واسع على بنى تحتية إرهابية وأبراج تم تحويلها إلى بنى تحتية عسكرية في مدينة غزة”. وأكد نيته “تكثيف وتيرة الغارات بشكل مركزّ بهدف ضرب البنى التحتية الإرهابية لحماس والحد من التهديد على قواتنا، كجزء من التحضيرات للمرحلة المقبلة من العملية”.

مأساة إنسانية في غزة

الدفاع المدني في غزة أشار إلى مقتل 14 شخصًا في غارة استهدفت مبنى سكنياً شمال غربي مدينة غزة، بينما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

القيود المفروضة على وسائل الإعلام والصعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة تعيق التحقق المستقل من الأرقام والتفاصيل الواردة من الطرفين.

شهادات من قلب الحدث

الصحافي حازم السلطان، الذي فقد أقرباء له في الضربة، وصف الوضع المأساوي قائلاً: “تم انتشال 14 جثة، الأغلبية أطفال ونساء. هناك جثتان كاملتان، والباقي أشلاء مقطعة”.

الأمم المتحدة حذرت مرارًا من “كارثة” في حال استمرار خطة السيطرة على مدينة غزة، التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية في آب الماضي، حيث يقيم نحو مليون شخص في المدينة ومحيطها.

توسيع المعابر وجهود الإغاثة

الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنه “في إطار الخطة لدفع سكان مدينة غزة جنوباً، وفي سياق الجهود لتكييف الاستجابة الإنسانية في جنوب قطاع غزة” باشر “بأعمال لتوسيع (معبر 147) بهدف زيادة حجم المساحات التي تدخل إلى المنطقة الإنسانية”.

مخاوف من التهجير القسري

منظمات إنسانية عديدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء مشروع تهجير سكان شمال القطاع إلى جنوبه.

فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن تبدو ضئيلة، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا لقادة حماس في الدوحة.

نجاة قيادي من حماس

حركة حماس أكدت نجاة كبير مفاوضيها خليل الحية من الضربة الإسرائيلية في قطر، ومشاركته في جنازة ابنه وبقية ضحايا الهجوم.

منتدى عائلات الرهائن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعريض أبنائهم للخطر، و”تعريض الجنود الإسرائيليين بلا جدوى للخطر، دون أي هدف واضح أو غاية استراتيجية”.

حصيلة الضحايا والخسائر

هجوم حماس في عام 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم مدنيون، بينما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل 64 ألفاً و756 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال.

الجيش الإسرائيلي يفيد بوجود 47 رهينة في غزة، 25 منهم متوفون، من بين 251 شخصاً خُطفوا في الهجوم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك