الإثنين 21 أبريل 2025
spot_img

قاضية أميركية توقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية

أصدرت قاضية اتحادية في ولاية ماساتشوستس قرارًا يقضي بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية من جامعة تافتس الأمريكية، وذلك في أعقاب اعتقالها بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، وفقًا لوكالة رويترز.

أسباب الاعتقال

تواجه الطالبة رميساء أوزتورك، البالغة من العمر 30 عامًا، تهماً من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تتعلق بـ”الانخراط في أنشطة داعمة لحماس”، وهي منظمة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية لدى الحكومة الأمريكية.

وجاء اعتقال أوزتورك بعد نشرها مقال رأي في صحيفة الطلاب بجامعة تافتس، انتقدت خلاله رد فعل الجامعة على دعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وطالبت بالاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين.

تفاصيل الاعتقال

تم القبض على أوزتورك في مشهد صادم، حيث صور مقطع فيديو يوثق عملية اعتقالها من قبل عملاء اتحاديين ملثمين قرب منزلها في ماساتشوستس، مما أثار تنديداً واسعاً من قبل ناشطين وحقوقيين.

وبعد اعتقالها، أطلق أحد المحامين دعوى قضائية من أجل إطلاق سراحها. وتقدمت منظمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بدعوى قضائية أخرى، بحجة أن احتجازها ينتهك حقوقها في حرية التعبير والإجراءات القانونية السليمة.

قرارات المحكمة

في قرارها الصادر أمس، أكدت القاضية دينيس كاسبر في بوسطن أنه يجب وقف ترحيل أوزتورك مؤقتًا لتوفير الوقت لمحكمة القضاء للنظر في الطلب الذي تقدمت به. وجاء في قرار المحكمة أنه “لا يجوز إبعاد أوزتورك من الولايات المتحدة حتى صدور أمر آخر”.

لقد كلفت المحكمة إدارة ترامب بالرد على الشكوى بحلول يوم الثلاثاء المقبل، مضيفةً قيوداً جديدة على إجراءات الترحيل المتعلقة بأوزتورك.

الوضع الحالي والطموح الأكاديمي

رغم وجود أمر قضائي بعدم ترحيلها دون إشعار مسبق، تتواجد أوزتورك الآن في لويزيانا. وأعربت مهسا خان بابايي، إحدى محاميها، عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية الطريق لإعادتها إلى بوسطن لاستئناف دراستها في برنامج الدكتوراه لدراسة الطفل والتنمية البشرية.

منذ اعتقالها، لم تصدر وزارة الأمن الداخلي أي تعليق بشأن القضية. تجدر الإشارة إلى أن أوزتورك تملك تأشيرة “إف – 1” بموجب منحة فولبرايت لدراساتها.

تأثيرات سياسية

يأتي اعتقال أوزتورك في إطار تعهدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بترحيل المحتجين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، حيث تتهم الإدارة هؤلاء بدعم “حماس” ومعاداة السامية. ويستند المحتجون، بما في ذلك بعض الجماعات اليهودية، إلى أن انتقاداتهم للسياسات الإسرائيلية لا تعكس معاداة للسامية.

تواجه إدارة ترامب انتقادات لاذعة لتعاملها مع قضايا الترحيل، حيث ألغت تأشيرات عدد من الطلاب والمحتجين في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك