الأحد 6 يوليو 2025
spot_img

قاذفات «بي-2» تتجه إلى دييغو غارسيا وسط توترات إيرانية

spot_img

أكدت بيانات تتبع الرحلات أن مجموعتين من أربع طائرات ناقلة للوقود التقوا بقاذفات «بي-2 سبريت»، أحدث القاذفات الأميركية، فوق ولاية كانساس، قبل انطلاقهم نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وسط تصعيد التوترات بين إسرائيل وإيران.

إعادة تموضع استراتيجية

تأتي هذه الخطوة في سياق إعادة تموضع أوسع للأصول العسكرية الأميركية نحو أوروبا والشرق الأوسط. في الأسابيع الفائتة، نُشرت عشرات الطائرات الأميركية، من مُقاتلات وناقلات نفط ومنصات مراقبة، في المنطقة.

كما تعمل حاملتا طائرات عملاقتان تابعتان للبحرية الأميركية في مقدمة العمليات، إلى جانب وحدات بحرية وجوية إضافية. هذه الحشود تشير إلى وجود خطط عسكرية مُعَدّة مسبقاً.

قدرات قاذفات «بي-2»

تُعتبر طائرة «بي-2 سبريت» مصممة لمهام هجومية بعيدة المدى، قادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. تعد هذه الطائرة الوحيدة في أسطول القوات الجوية الأميركية التي صُممت خصيصاً لاختراق الأهداف المُحصّنة، بما فيها المنشآت المدفونة تحت الأرض.

وجود ثماني ناقلات وقود لدعم المهمة يعكس حجم العملية الواسعة النطاق. رغم عدم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية رسمياً عن الوجهة أو الهدف، فإن التنسيق والخطط المسبقة يُحتمل أن تشير إلى انتشار مُخطط له.

التوترات الإقليمية

في الوقت الحالي، لا توجد دلائل واضحة على ضربة وشيكة، لكن توقيت التحركات العسكرية يكتسب أهمية بالنظر إلى التوترات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني والوضع الأميركي في المنطقة.

تستطيع قاذفة «بي-2 سبريت» الطيران لأكثر من 6000 ميل بحري دون الحاجة للتزود بالوقود، وهي تحمل حتى 40 ألف رطل من الذخائر، مما يشكل تهديداً كبيراً للمنشآت المُحصّنة.

الأسلحة المتطورة

مزودة بقنبلة «جي بي يو – 57» الأميركية الخارقة للتحصينات، تستطيع قاذفة «بي-2» اختراق التربة والصخور قبل أن تنفجر، مما يتيح لها تدمير الأهداف المدفونة بعمق.

تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية أظهر تمركز أربع قاذفات أميركية من طراز «بي-52» في قاعدة دييغو غارسيا، التي تلعب دوراً حيوياً في العمليات العسكرية الأميركية منذ أحداث الثورة الإيرانية عام 1979.

الاستعدادات العسكرية

تحتوي قاعدة دييغو غارسيا، التي وسعت بعد الثورة، على طائرات متعددة من ضمنها «C-17 Globemaster III» لنقل الجنود والمعدات. كما توجد طائرات تزويد بالوقود مثل «KC-135 Stratotanker» التي تسهل إمداد الطائرات الحربية أثناء المهمات الطويلة.

هذا يأتي وسط تكهنات حول احتمال انخراط الولايات المتحدة في النزاع جميعه بين حليفتها إسرائيل وإيران. فقد أفادت وزارة الدفاع الأميركية بتغيير وجهة حاملة الطائرات «نيميتز» إلى الشرق الأوسط، بالتزامن مع إعادة توجيه طائرات من الولايات المتحدة إلى القواعد العسكرية في أوروبا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك