في تصريحات لافتة، دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم جهود السلام والاستقرار في سوريا، مؤكدًا على أهمية الحوار والتوافق بين مختلف القوى السورية.
رسالة إلى دمشق
شدد عبدي على ضرورة عدم تدخل القوى الخارجية، خاصة إيران وتركيا، في الشؤون الأمنية والعسكرية والسياسية لسوريا، مؤكدًا أن وجود “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية يمثل ضمانة لأمن واستقرار البلاد والمنطقة.
فرصة جديدة لسوريا
وخلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك، دعا عبدي إلى منح سوريا فرصة جديدة للتحول والتطور، مشيرًا إلى تزايد الاهتمام الدولي بإرساء الاستقرار في البلاد.
تسريع الحوار مع دمشق
كما طالب بمنح الفرصة ذاتها لشمال وشرق سوريا، معربًا عن تطلعه لاستمرار الحوارات مع دمشق بوتيرة أسرع وأقوى، بهدف إنجاز اتفاق العاشر من مارس والتوصل إلى اتفاقية شاملة بحلول نهاية العام الجاري.
دعم إقليم كردستان
أشاد عبدي بدور إقليم كردستان العراق في دعم “روجافا” على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، مؤكدًا على وقوف الإقليم إلى جانبهم في الأوقات العصيبة.
مساندة بارزاني للسلام
وثمن الدعم القوي الذي يقدمه الرئيس مسعود بارزاني، وكافة القوى السياسية في إقليم كردستان، لعملية السلام في كردستان الشمالية والحوار بين “قسد” ودمشق، وتوحيد الأطراف الكردية في كردستان الغربية.
لقاءات رفيعة المستوى
كشف عبدي عن استمرار اللقاءات رفيعة المستوى مع دمشق، خاصة الاجتماعات الأخيرة المتعلقة بالمسائل العسكرية والأمنية، والتي وصفها بأنها ضرورية للوصول إلى صيغة مشتركة عبر الاتفاقات.
تحديات تواجه التوافق
أقر بوجود تعثر في التوافق حول الموضوعات الإدارية والشأن العام، خاصة فيما يتعلق باللامركزية والدستور الجديد، ووجود “قسد” في الحكومة والتمثيل البرلماني للشعب الكردي، مؤكدًا أن هذه المسائل تتطلب حوارًا مكثفًا في المستقبل.
الحوار بدل الحرب
أكد عبدي أن “قسد” لم تختر الحرب بل فرضت عليها، وأنها اليوم تختار الحوار والتآلف بين أبناء سوريا، وأن اتفاق العاشر من مارس مع الحكومة السورية قطع الطريق أمام اندلاع حرب وخطر تقسيم البلاد، معتبرًا إياه اعترافًا بوجوب حل القضية الكردية.
عراقيل في التنفيذ
اعترف بوجود تحديات وعراقيل وبطء في تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى أزمة ثقة بين الطرفين، وإهمال بعض الملفات، مثل ملف النازحين من عفرين وسري كاني، والمضايقات التي تتعرض لها الأحياء الكردية في حلب، والعراقيل أمام النازحين في مجال الدراسة.
دعوة للإرادة السياسية
طالب عبدي الحكومة السورية بإظهار إرادة سياسية حقيقية مماثلة لتلك التي لدى “قسد” لتنفيذ الاتفاق واتخاذ خطوات إيجابية، داعيًا دول الجوار إلى لعب دور بناء في دعم هذه العملية.


