back to top
spot_img
الخميس 25 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

فيلم “القصص” يحتفي بجوهر الهوية المصرية

spot_img

جائزة “القصص” في أيام قرطاج السينمائية

فاز الفيلم المصري “القصص” بجائزة التانيت الذهبي خلال الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية، ليعزز بذلك حضوره على الساحة الفنية. ويُعتبر هذا العمل هو الفيلم المصري الوحيد الذي شارك في مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، من بين 16 فيلمًا تنافست في تلك النسخة.

عودة المخرج أبو بكر شوقي

شهد مهرجان البحر الأحمر عودة المخرج المصري أبو بكر شوقي بعد مشاركته السابقة بفيلم “هجان” السعودي عام 2023. يُعد “القصص” بمثابة عودة إلى الجذور المصرية، حيث سبق وأن قدم شوقي فيلم “يوم الدين” الذي حقق نجاحًا ملحوظًا في عام 2018.

سرد قصة عائلية

يتناول “القصص” حكاية أبوي أبو بكر، أحمد المصري وإليزابيث النمساوية، خلال الستينيات. يقدم الفيلم مشهدًا مؤثرًا يجمع بين البطل وزوجته إليزابيث مع الشخصيات الحقيقية التي تمثل عائلتهم، مما يعكس عمق التجربة السردية التي يجسدها الفيلم.

الدراما العائلية

تبدو “القصص” محاكاة واعية لنمط الميلودراما العائلية في السينما المصرية، مع تبني أسلوب المخرج والتأثر بجيل من الرواد مثل محمد خان وعاطف الطيب. يُظهر الاستخدام المتقن للكاميرا تحركات اجتماعية ونفسية تعكس تجارب المصريين في أوضاعهم الصعبة.

عنوان الفيلم “القصص”

عنوان الفيلم “القصص” يحمل دلالات عميقة ويشير إلى حكايات عائلة أحمد، حيث تتكون الأحداث من مجموعة من التفاصيل التي تتشابك لتشكل صورة البيئة المحيطة بهم، بدءًا من لقاء إليزابيث إلى زواجهما وسط أحداث سياسية واجتماعية مؤثرة.

بورتريهات عائلية

يجري الفيلم تصويرًا دقيقًا للعائلة والعلاقات الاجتماعية المحيطة بها، حيث يجسد شوقي إحباطات الأفراد في الطبقة المتوسطة، ويعرض شخصيات عائلية فريدة تجسد مشكلات وأمال هذه الطبقة خلال عدة عقود.

الفساد وعلاقته بالطبقة المتوسطة

يُبرز المخرج أبو بكر شوقي الصعوبات التي تواجهها الطبقة المتوسطة في مصر من خلال ثلاثة عناصر رئيسية: العلاقة مع السلطة، الموظيفة الحكومية، وصورة الرئيس. يعكس الفيلم عبر هذه العناصر القلق المستمر من السلطة، والفساد، وتراجع فرص الترقّي الوظيفي.

هوس كرة القدم والمجتمع

تشكل العلاقة بكرة القدم جانبًا آخر من حياة أحمد وعائلته، حيث ترتبط مشاعرهم بقوة بالفريق الذي يشجعونه. يُظهر الفيلم التناقض بين الإنجازات الشخصية للبطولة الرياضية والخيبات التي تعرض لها الأفراد في حياتهم اليومية.

خاتمة موسيقية وفنية

اختتم أبو بكر شوقي فيلمه بنفس الأغنية التي بدأ بها، مما يرمز إلى الدورة المستمرة للأحداث الاجتماعية والسياسية في المجتمع المصري. على الرغم من الهزائم والخيبات، يمثل الزواج من ليز الانتصار الأهم لأحمد في حياته.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك