فيتش: الرسوم الجمركية الأمريكية بأعلى مستوى منذ 1909

تباطؤ نمو الناتج المحلي

في تقريرها الأخير، أكدت وكالة “فيتش” أن مستوى الرسوم الجمركية الحالي في الولايات المتحدة سيساهم في تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وانخفاض أرباح الشركات. ويُذكر أن الآثار السلبية لهذا الوضع ستكون أكبر من الفوائد المحتملة التي قد تحققها الشركات الأمريكية من الحماية التجارية المتزايدة.

ارتفاع الرسوم الجمركية الفعالة

وعلقت الوكالة أن التغييرات الأخيرة ستؤدي إلى زيادة معدل التعريفة الجمركية الفعلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى نحو 25%، وهو ما يفوق التوقعات السابقة البالغة 18% لعام 2025، ويعتبر الأعلى منذ أكثر من 115 عامًا.

روسها الحياة الاقتصادية

أشار محللو “فيتش” إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يغير التوقعات الاقتصادية العالمية ويزيد من مخاطر الركود في الولايات المتحدة. كما يمكن أن يُعيق ذلك قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في خفض أسعار الفائدة، مما يجعل من الصعب تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنسبة 1.7% خلال العام الحالي، في ظل الرسوم الضريبية المرتفعة.

تأثيرات على المستهلكين

حذرت الوكالة من أن رفع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى زيادة في أسعار المستهلكين وتراجع في أرباح الشركات، مما يؤثر سلبًا على الأجور الحقيقية ويُضعف الإنفاق الاستهلاكي. فيما يلي، من المحتمل أن يؤدي انخفاض الأرباح وعدم الاستقرار السياسي إلى كبح الاستثمارات التجارية.

الحذر من التخفيضات المستقبلية

وأوضحت “فيتش” أن المخاطر المرتبطة بزيادة الرسوم الجمركية قد تجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرًا بشأن أي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية

وفي السياق، أفادت الوكالة بأن معدل الرسوم الجمركية على جميع الواردات قد ارتفع بشكل كبير، ليصل إلى 22% بعد أن كان 2.5% فقط في عام 2024، وذلك بموجب التعديلات العالمية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

التوقعات الاقتصادية المستقبلية

ختامًا، أكدت “فيتش” أن استمرار معدل الرسوم الجمركية الحالية لفترة طويلة سيعني استبعاد معظم التوقعات السابقة بشأن نمو الاقتصاد العالمي.