الأربعاء 5 نوفمبر 2025
spot_img

فوضى طيران مرتقبة مع استمرار الإغلاق الحكومي في أميركا

spot_img

مع دخول الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الخامس والثلاثين، يقترب من تسجيل أطول مدة في التاريخ، معادلاً بذلك الرقم القياسي المسجل خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى. وتتزايد المخاوف من فوضى محتملة في حركة الطيران مع استمرار الشلل، خاصة مع اقتراب موسم الذروة في المطارات.

إغلاق قياسي للحكومة

مع انتصاف ليل الثلاثاء، تجاوز الإغلاق الحكومي الرقم القياسي المسجل في عام 2019، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب. ورغم ذلك، لا تزال الآمال ضئيلة بتحقيق انفراجة قبل دخول الأزمة أسبوعها السادس، على الرغم من بعض المؤشرات المتفائلة في الكونغرس.

مأزق التمويل الحكومي

أقر رئيس مجلس النواب مايك جونسون بصعوبة الوضع الحالي، مشيراً إلى أن أحداً لم يتوقع استمرار الإغلاق لهذه المدة. وتعود جذور الأزمة إلى الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، عندما فشل الجمهوريون والديمقراطيون في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إنفاق مؤقتة للحفاظ على التمويل الحكومي.

تداعيات الإغلاق

تسبب الإغلاق في تجميد العديد من برامج الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك الإعانات الغذائية التي يعتمد عليها ملايين الأميركيين. كما أُجبر نحو 1.4 مليون موظف فيدرالي على الإجازة القسرية بدون أجر أو مواصلة العمل بدون مقابل، مما أثار موجة من الاستياء والقلق.

تحذيرات من فوضى الطيران

حذرت إدارة ترمب من إمكانية حدوث فوضى في حركة النقل الجوي إذا استمر الإغلاق أسبوعاً آخر. وأكد وزير النقل الأميركي شون دافي أن نقص الموظفين سيؤدي إلى طوابير انتظار طويلة في المطارات، واحتمال إغلاق أجزاء من المجال الجوي.

نقص في الكوادر الجوية

يعمل حالياً أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف في إدارة أمن النقل بدون أجر بسبب الإغلاق الحكومي. وسبق للبيت الأبيض أن نبه إلى أن تزايد تغيب هؤلاء عن العمل قد يتسبب في فوضى عارمة في المطارات.

انتخابات منتصف الولاية

يصوت الملايين من الأميركيين في انتخابات مبكرة في ولاية دونالد ترمب، حيث تختار ولايتا فرجينيا ونيوجيرزي حاكميهما الجديدين، وينتخب النيويوركيون رئيس بلدية جديداً. وينتظر المراقبون نتائج هذه الانتخابات لتقييم تأثيرها على أزمة الموازنة الحالية.

مواقف متباينة

يأمل بعض المسؤولين أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير في مسار أزمة الموازنة وتوفير الزخم اللازم لإنهاء الشلل الحكومي. ومع ذلك، لا يزال الجانبان متمسكين بموقفيهما بشأن الإنفاق على الرعاية الصحية، نقطة الخلاف الرئيسية.

صراع الرعاية الصحية

يشدد الديمقراطيون على أنهم لن يصوتوا لإعادة التمويل إلا بعد التوصل إلى اتفاق بشأن مطالبهم بتمديد الدعم الذي يجعل التأمين الصحي متاحاً لملايين الأميركيين. في المقابل، يصر الجمهوريون على أنهم لن يتفاوضوا مع الديمقراطيين إلا بعد إنهاء الإغلاق.

مبادرات للحل

في ظل جمود الموقف، يسعى عدد من الديمقراطيين المعتدلين إلى إيجاد مخرج للأزمة. وقدمت مجموعة مستقلة من الحزبين إطاراً توافقياً لخفض تكاليف التأمين الصحي، في محاولة لتقريب وجهات النظر.

تمسك بالرفض

يرى الديمقراطيون أن الضغوط الشعبية على الجمهوريين ستزيد مع ارتفاع أقساط التأمين الصحي على ملايين الأميركيين. ومع ذلك، لا يزال الرئيس ترمب متمسكاً بموقفه الرافض للتفاوض، مؤكداً أنه لن يخضع للابتزاز.

مساعدات غذائية مهددة

أعلنت إدارة ترمب عن تخفيضات في الإعانات الغذائية لنحو 42 مليون أميركي، قبل أن تمنع المحاكم هذه الخطوة. إلا أن ترمب أصر على أن المساعدات الغذائية لن تصرف إلا بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، في تحد واضح لأوامر القضاء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك