عقب فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، تزايدت الاتصالات بين الأثرياء ومستشاريهم الماليين، وسط مخاوف متصاعدة بشأن مستقبل الاستثمارات، الرواتب، وحتى الإقامة في المدينة. هذه الموجة من القلق بدأت ليلة إعلان النتائج، ومن المتوقع أن تستمر مع تقييم الأثرياء لخياراتهم، بما في ذلك مغادرة نيويورك.
هجرة محتملة
أكد مستشار مالي في “مورغان ستانلي” تزايد الاستفسارات والقلق بين العملاء، مشيراً إلى أن العديد منهم يخططون للانتقال إلى ولايات مثل فلوريدا أو كونيتيكت. هذا التحرك يعكس تخوفات من السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي قد يتبناها العمدة الجديد.
بدائل محدودة
يواجه الراغبون في المغادرة خيارات محدودة. الانتقال إلى مناطق مثل ويستشستر أو لونغ آيلاند قد يوفر بعض الأمان، لكنه لا يضمن تخفيضات كبيرة في الضرائب. نيوجيرسي أيضاً ليست خياراً مثالياً بسبب ارتفاع فواتير الخدمات.
كونيتيكت وفلوريدا
كونيتيكت تقدم ضرائب أقل، لكن محدودية المعروض من العقارات قد يرفع الأسعار. أما فلوريدا، فهي لا تفرض ضريبة دخل وتولي السلامة العامة أولوية، لكنها تتطلب انتقالاً فعلياً قد لا يتناسب مع طبيعة عمل الجميع.
مخاوف اقتصادية
تاريخياً، يزداد القلق المالي عند تصحيح سوق الأسهم أو انهياره. ومع وصول ممداني، يخشى الأثرياء من سياسات يسارية تهدف إلى تمويل برامج الرعاية الاجتماعية من خلال زيادة الضرائب، بما في ذلك “ضريبة المليونيرات”.
سياسات العمدة الجديد
تشمل الخطط المقترحة تمويل المواد الغذائية المدعومة، تجميد الإيجارات، وتوفير النقل المجاني. هذه السياسات، إلى جانب إعادة توجيه تمويل الشرطة نحو برامج “العدالة الاجتماعية”، تثير مخاوف بشأن مستقبل المدينة.
تأثير على العقارات
يُتوقع أن تؤدي سياسات ممداني إلى تراجع أسعار العقارات نتيجة لهجرة السكان وانخفاض جودة الحياة. هذا التوقع يدفع المزيد من الأثرياء إلى التفكير جدياً في مغادرة المدينة.
المراهنة على الفشل
على الرغم من ذلك، يفضل البعض البقاء، معتقدين أن ممداني يفتقر إلى الخبرة اللازمة لتحقيق وعوده. يراهن هؤلاء على أن التشريعات المعتدلة في نيويورك والحكومة بقيادة كاثي هوشول ستعيق أي تغييرات جذرية.
نيويورك السياسية
يعتقد بعض المستشارين أن ممداني قد ينجح في تنفيذ بعض خططه، خاصة مع توجه المجلس التشريعي نحو اليسار. ويستشهدون بتجربة الحاكم السابق أندرو كومو، الذي اتجه نحو السياسات التقدمية، لكنه خسر لاحقاً أمام ممداني.